كشف مدير النشاط الاجتماعي لولاية وهران عن إحالة ملف 12 امرأة متشردة منذ بداية السنة الجارية على العدالة لتورطهن في تهم مختلفة وذلك على إثر حملات الجمع التي باشرتها المصلحة المختصة هذا الأسبوع بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري. كما أسفرت عملية التحقيق مع هؤلاء المتشردات عن تورطهن في عدة تهم بعد أن أصبحن يتخذن من الشوارع مأوى لهن دون المبالاة بالمخاطر التي تحدق بهن من الاغتصاب والإدمان والأمراض وغيرها. وحسب مدير النشاط الاجتماعي، فإن من بين التهم الموجهة لهؤلاء المتشردات تهمة اختطاف أطفال، حيث أثبتت التحقيقات تورط امرأتين في اختطاف طفلين بوهران كما استأجرت أخريات أطفالا صغارا من أهاليهم مقابل 1500 دينار لليوم الواحد ذلك لكون الأطفال الصغار مصدرا لكسب عطف المحسنين من المارة الذين يتصدقون للمتسولين الذين يرافقون أطفالهم أكثر من غيرهم، إضافة إلى أن هؤلاء المتشردات يمارسن مهنة التسول التي يعاقب عليها القانون خاصة وأن التحقيقات ذاتها كشفت عن الوضع المادي الجيد لكثيرات منهن، وقد تم تحويل المتهمات للعدالة في انتظار محاكمتهن على التهم التي نسبت إليهن في خطوة للحد من ظاهرة التشرد خاصة وأن المتشردين تحولوا إلى متسولين يشوهون الشوارع ويزعجون المارة بالرغم من حملات الجمع التي تقوم بها المصلحة المختصة لدى مديرية النشاط الاجتماعي بوهران بصفة دورية، حيث يتم تحويل هؤلاء المشردين إلى ديار الرحمة التي تتوفر على كل ضروريات الحياة إلا أن المتشردين، حسب نفس المصدر، يرفضون البقاء بها ويفضلون العودة إلى عالم التشرد والتسول، حيث أكد مدير النشاط الاجتماعي أن احتواء هذه الظاهرة لن يأتي إلا بعد اتخاذ إجراءات قانونية تجبر المتشردين على البقاء بدور الرحمة ومعاقبتهم في حالة مغادرتهم لها إلي الشارع.