أدت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مدى الأيام الأخيرة الى الكشف عن مدى هشاشة بعض الطرق في بعض بلديات العاصمة، كما كشفت هذه الأمطار عن الكثير من العيوب في الأشغال التي تباشرها المقاولات العمومية، الخاصة، لاسيما تلك المتعلقة بتهيئة المحيط كإعادة تزفيت الطرق وتجديد الأرصفة· وما يلاحظ على الصورة التي جسدت أحد المشاهد التي استيقظ عليها سكان حي 720 مسكن (حي عين النعجة) ببلدية جسر قسنطينة في الأيام الاخيرة، يبين مدى معاناة السكان هناك، إذ أن الأشغال التي شرع فيها في إطار إعادة تهيئة هذا الشارع والتي توقفت فجأة، تؤكد ان شتاء هذه السنة سيكون قاسيا على المارة من تلاميذ مدرسة محمد بوراس أو ثانوية الحي وإكمالياته المختلفة، لأن الأمطار قد حولت هذا الشارع الى برك ومستنقعات مليئة بالأوحال· أما بالنسبة لسائقي السيارات فاللقطة وحدها تكفي لإبراز مدى صعوبة استعمال هذا الطريق خاصة على مستوى المركز التجاري، الذي يتوسط حي 720 و1074 مسكن، إذ لا يمكن بأي حال على سائقي سيارات النوع الخفيف المرور وإذ جازف أحدهم فمصيره سيكون التوقف الاضطراري وسط المستنقع· وفي هذا الصدد يطالب سكان هذه الأحياء بتدخل البلدية لإنهاء هذا الوضع بالإضافة الى مناشدتهم المقاولة التي تقوم بتهيئة المحيط للعمل على وقف التدهور الذي تسببت فيه عمليات الحفر التي باشرتها ثم أهملتها بدوافع مجهولة، خاصة وأن مظاهر هذا الإهمال أو التوقف عن مواصلة الأشغال كثيرة وهي تؤثر على حركة المرور وتتسبب في تدهور ما بقي صالحا من طرق، لأن الأمطار وعلى غزارتها قد جرفت الأتربة والحجارة والرمال المتراكمة في أماكن الأشغال الى أماكن أخرى أصبحت اليوم تعاني رغما عنها· *