انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون أمس وبشدة مضمون التقرير الأمريكي حول وضعية حقوق الإنسان في شقه الخاص بالجزائر، باعتباره قدم معطيات ومعلومات مغلوطة لا تستند إلى الواقع أساسا، ووصفت التقرير ب"غير الموضوعي والغريب"، كما طالبت من جهة أخرى الحكومة بتقديم حصيلة عن الإصلاحات الاقتصادية أمام البرلمان· عقدت السيدة حنون بمقر حزبها بالعاصمة امس ندوة صحفية للحديث عن ما أسمته "التطورات السياسية الهامة والخطيرة الواردة في الوضع السياسي الوطني"، وتناولت في هذا السياق وبإسهاب تقرير الخارجية الأمريكية حول حقوق الانسان في شقه الخاص بالجزائر، منتقدة محتواه وإعتبرته محاولة لتغليط الرأي العام الدولي حول حقيقة ما يحدث في الجزائر· واستاءت الأمينة العامة لحزب العمال من فقرة من التقرير الذي أشار إلى "وجود أقلية بربرية في الجزائر يبلغ عددها 9 ملايين نسمة" واعتبرت هذا التصنيف مخالفا للحقيقية ومقدمة لمخططات أمريكية ترمي إلى "بلقنة" منطقة المغرب العربي وتقسيم المنطقة إلى دويلات، وأكدت وهي توجه كلامها للخارجية الأمريكية "ليعلم هؤلاء انه ليس هناك أقليات في الجزائر بل هناك شعب واحد وموحد، وهناك لغتان وطنيتان هما العربية والامازيغية، وشعب امازيغي عربه الإسلام"، واستغربت في هذا السياق عدم صدور أي رد يندد بما ورد في التقرير· كما أبدت السيدة حنون استغرابها للتقرير الأمريكي الذي أشار إلى تحسن في تمدرس البنات في المدن وقالت "أستغرب مثل هذه المعلومات وكان الأمريكيين يكتشفون ذلك لأول مرة"، وأضافت قائلة في نفس السياق "ليعلم هؤلاء ان تمدرس البنات لا يقتصر على المدن ولكن في القرى أيضا" · وحول اللقاءات التي يعقدها ممثلون عن السفارة الأمريكيةبالجزائر مع رؤساء أحزاب ومنظمات قالت "لسنا ضد تبادل الآراء والأفكار، ولكن ان يقوم أي طرف أجنبي التدخل بشؤوننا فهذا ما لا نقبله"، وأشارت إلى ان التهميش الذي تتحدث عنه بعض الأحزاب والمنظمات فيما يخص فتح النقاش في الساحة الوطنية لا يبرر إطلاقا الاجتماع في السفارات مع مسؤولين نيتهم التدخل في شؤوننا الداخلية" · وفي الشأن السياسي دائما حيّت السيدة حنون موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية ومقاطعتها لصالون باريس للكتاب الذي صنف الكيان الصهيوني كضيف شرف· ولدى تطرقها للوضع الاقتصادي جددت الأمينة العامة لحزب العمال مواقفها الرافضة للخوصصة وانضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة، وطالبت الحكومة بتقديم حصيلة عن نتائج عملية الخوصصة التي تمت مباشرتها منذ مدة، وانتقدت بشدة تمسك وزارة المالية بفتح رأس مال القرض الشعبي الجزائري، وكذا بنك التنمية المحلية، هذا الاخير تقول السيدة حنون يرجع اليه المواطنون لرهن ممتلكاتهم من الذهب وقدرت استنادا الى مصادر وصفتها بالمطلعة جدا حجم الذهب الذي تم رهنه على مستوى البنك ب10 أطنان·