صدر عن منشورات المجلس الأعلى للغة العربية لسنة 2010 من سلسلة ''منبر شخصية ومسار''، كتاب تحت عنوان ''الأستاذ الأمين بشيشي المناضل والفنان الموهوب''، وذلك بمناسبة تكريمه يوم 09 مارس 2010 بفندق الأوراسي. الأمين بشيشي شخصية جزائرية فاعلة في المجال الفني، وله الكثير من الإنجازات الكبيرة في مجال التلحين والأناشيد الوطنية التي ما تزال تشكل الرصيد الفني الجزائري في المناسبات الوطنية، كما أن الأستاذ الأمين بشيشي من الرموز الثقافية الجزائرية التي سجلت العديد من الإنجازات النضالية وكتبت الكثير من المقالات، خصوصا حول النشيد الوطني الجزائري قسما، كتاباته المتعددة من قبل شاعر الثورة، وكذا الألحان التي سبقت اللحن المعمول به إلى يومنا هذا لحن محمد فوزي رحمه الله. يقول الأستاذ الدكتور محمد العربي ولد خليفة في الكلمة التي ألقاها بمناسبة هذا التكريم الذي تم تخصيصه للستاذ بشيشي: '' كيف يمكن تقديم شخصية متعددة المواهب من وزن أحد رجالات الجزائر ومناراتها الوضاءة الأستاذ الأمين بشيشي الذي عشق الجزائر منذ نعومة أظفاره''. ويضيف رئيس المجلس الأعلى للغة العربية قائلا: '' في مسيرة المجاهد والمربي والفنان والوزير الأمين بشيشي محطات كثيرة يمكن أن تعتبر عناوين كبيرة للجزائر الحديثة والمعاصرة''. وقد احتوى ''منبر شخصية ومسار'' كلمات ألقيت بهذه المناسبة، منها كلمة الشاعرة ربيعة جلطي حيث جاء فيها: '' هذه الجلسة التي نخصصها لتكريم هذا الشاب الجميل، وقليل من المسافة لنختلي الى أنفسنا وأن نشرب معا كأس الفرح ونحن نجلس قبالة وجانب الأستاذ الأمين بشيشي... عندما تنتفي المسافة بين أنامل المجاهد وأنامل الموسيقي.. هو الأمين بشيشي اجتمع له، ما لم يجتمع لغيره من السياسيين أو لغيره من الشعراء أو لغيره من الإداريين، تلتقي فيه الأطراف بالأطراف، من حس فراشات الموسيقى الى زئير السياسة. من كتاب الأغاني إلى مقدمة ابن خلدون، من طوق الحمامة لابن حزم إلى كتاب الاستبداد للكواكبي، من المعلقات الى إدارة الوزارة، من أناشيد الأطفال الى النشيد الوطني، من طفل كبير بالحب إلى رجل كبير بالطفولة، هو الأمين بشيشي''. كما تميز هذا التكريم بتسجيل كلمة معالي الأستاذ عبد الحميد مهري في شهدة حيّة على أيام الدراسة بتونس وما كان يعانيه الشباب الجزائري من فقر وحاجة، مما جعله يبدع لسد هذه الفجوة الكبيرة، حيث قال: '' الأمين بشيشي المسرحي وتجربته في هذا المجال، تعود إلى حوالي ستين سنة خلت عندما كنّا طلابا بجامع الزيتونة.. كانت الفترة تتميز بغليان الوطن، كما كانت فكرة الاستقلال الوطني مجرد خيوط ومشاريع وأحلام، ولكننا كنا نحاول من خلال نشاطاتنا أن نجعله مجسما كل يوم في نشاطاتنا''. كما سجلت في هذا الكتاب التكريمي كلمة الدكتور عمار طالبي وعبد الله عثامنية وعثمان سعدي ومحمد الصغير بن لعلام ومحمد أرزقي فراد وسلميان عناني، كما سجلت الأديبة الوزيرة السيدة زهور ونيسي قصيدة شعرية تمتدح فيها الأمين بشيشي وتصفه بالأمين على الكلمة وعلى اللحن. الكتاب من القطع العادي يتوزع على 82 صفحة.