أكد السيد فيصل خليل مدير مؤسسة تسيير الموانئ، أن السلطات الجزائرية تسعى جاهدة إلى إنشاء شركة لتصليح السفن وبواخر الصيد، وذلك بسبب ارتفاع فاتورة تصليح البواخر الجزائرية التي بلغت خلال سنة 2006 ما لا يقل عن 80 مليون أورو ··· من هذا المنطلق، وعلى أمل التقليل من تبعية تصليح البواخر والسفن الجزائرية في الخارج لدى الشركات العالمية، تفكر السلطات العمومية الجزائرية بصفة جدية، في ضرورة إنشاء هذه الشركة على أن يكون مقرها بميناء وهران، لتصبح الجزائر بعد هذا، من مجرد زبون لدى العديد من مؤسسات التصليح، إلى متعامل عملي وفعلي في مجال التصليح وتقديم الخدمات، سواء على السواحل والموانئ الجزائرية أو في عرض البحر، خاصة إذا علمنا - كما يقول السيد فيصل خليل - أن أكثر من 7000 باخرة تحط رحالها سنويا بمختلف الموانئ الجزائرية، قصد طلب خدمات التصليح، وهو ما لا تتوفر عليه جل الموانئ الجزائرية···· أمام هذا الوضع المتسم بانعدام إمكانيات التصليح أو تقديم الخدمات الأخرى، كجر السفن المعطلة في عرض البحر، يتم التفكير في ضرورة إنشاء هذه المؤسسة عن طريق مشاركة ومساهمة مختلف مؤسسات الموانئ الجزائرية ال "10"، وذلك بهدف استحداث مجمع كبير، وفي هذا الإطار سحبت 12 مؤسسة منها ثمان أجنبية دفتر الشروط لإنجاز هذا المجمع، الذي سيكون الطلب عليه قويا في السنوات المقبلة، خاصة وأن المؤسسة الوطنية للتصليح البحري لا تضمن في عمليات تصليحها سوى 20% من طلبات السوق، كونها تلجأ إلى المناولة في مجال الشراكة التقنية، وهو الأمر الذي يفرض أكثر من أي وقت مضى، ضرورة تدعيم استحداث هذه الشركة التي ستمكن الجزائر من تقديم خدمات كبيرة لكل عابري المتوسط عبر مضيق جبل طارق· ويعود اختيار ميناء وهران - حسب السيد فيصل خليل - لاحتضان هذه الشركة إلى قربه من مراكز عبور العديد من السفن من المحيط الأطلنطي إلى الهادي عبر المتوسط والبحر الأحمر، زيادة على وجود العديد من البواخر، التي تبحث فيه عن مكان آمن للتوقف والتزود باحتياجاتها من وقود ومواد غذائية، إضافة إلى إمكانيات القيام بالتصليح أو السحب في حالة حدوث تعطلات أو أعطاب·· الخ··· يذكر أن فكرة إنشاء هذه الشركة تعود إلى أكثر من عشر سنوات، لكن الظروف الصعبة التي كانت تمر بها الجزائر هي التني أجلت البت في المشروع ودراسته، لكن الآن أصبحت الظروف أكثر من مواتية لتجسيد الفكرة وإعطاء الفرصة لمؤسسات الموانئ الجزائرية العشر لجمع جهودها وتنظيم نفسها في مجمع كبير يكون قويا ليتمكن من شراء تسع ساحبات بقوة 4 إلى 5 آلاف حصان وأربع ساحبات أخرى في أعماق البحار، بقوة 11 ألف حصان، وذلك للتمكن من سحب وجر السفن الكبرى التي تكون محملة أو فارغة، وذلك في حدود سنة 2011، كما يوكد السيد فيصل خليل مدير مؤسسة تسيير الموانئ بوهران· *