تعززت المنشآت الطرقية بالجهة الشرقية للعاصمة بنفقين جديدين تم فتحهما أمس، أمام حركة المرور بكل من منطقة ''قهوة الشرقي'' ببرج البحري ومفترق عين طاية-الرويبة، تزامن تسليمهما مع بعث ثلاثة مشاريع ازدواجية طرق يرتقب تسليمها قبل نهاية العام الجاري، فيما تم بالناحية الغربية تسليم الجسر المرتفع على وادي ''بني مسوس'' بعين البنيان، والذي تم إنجازه بعد انهيار الجسر القديم بفعل الفيضانات التي شهدتها المنطقة مطلع سنة .2007 وبتسليم المنشآت الفنية الثلاث الجديدة تكون العاصمة قد تخلصت من ثلاث نقاط سوداء، ظلت تشكل عائقا كبيرا بالنسبة لحركة السير ومصدر قلق بالنسبة لمستعملي الطريق، في انتظار استكمال مشاريع الطرق الازدواجية الثلاث التي تم بعثها بمناسبة الزيارة الميدانية التي قام بها وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أمس، إلى ورشات القطاع بولاية الجزائر. وتندرج هذه المشاريع الثلاثة التي يرتقب أن تخفف من حدة الضغط المروري على الجهة الشرقية للعاصمة في إطار المخطط العام لفك الخناق على عاصمة البلاد، والذي يشمل إنجاز ازدواجيات طرق ومحاور طرق عمودية تربط بين شمال وجنوب العاصمة، على غرار ازدواجية الطريق رقم 36 الرابط بين عين البنيان وبوفاريك، والذي تم تسليمه قبل أشهر بالجهة الغربية للعاصمة، ومشروع الجسر الكبير الذي سيتم انجازه بين منطقتي واد أوشايح وبراقي ليضمن الربط بين الشريط الساحلي الأوسط للعاصمة والطريق السيار شرق-غرب. أمّا المشاريع الخاصة بالجهة الشرقية للعاصمة والتي أعلن عن انطلاقها أمس فهي تشمل إنجاز ازدواجية الطريق الولائي رقم 149 الرابط بين برج البحري ومنطقة حمادي على مسافة 12 كلم، وهو الطريق الذي سيسمح لمستعمليه بالتنقل مباشرة بين الطريق الوطني المزدوج رقم 24 والطريق الاجتنابي الثاني للعاصمة (زرالدة-بودواو)، بينما يتضمن المشروع الثاني إنجاز ازدواجية الطريق الولائي رقم 121 على مسافة 8 كلم لضمان ربط محور عين طاية-الروبية بمنطقة خميس الخشنة ومنها إلى الطريق الاجتنابي الثاني للعاصمة، في حين يتمثل المشروع الثالث في تهيئة ازدواجية الطريق الولائي رقم 122 بين منطقتي هراوة والرغاية على مسافة 4 كلم. ويعتبر هذا المشروع الأخير امتدادا للطريق المزدوج الرابط بين برج الكيفان وهراوة، والذي تعزز محوره بالنفقين الجديدين اللذين تم فتحهما أمام حركة المرور بكل من ''قهوة الشرقي'' ببلدية برج البحري، ومفترق عين طاية-هراوة، وقد حث الوزير بالمناسبة المؤسسات المكلفة بإنجاز المشاريع المعلنة بضرورة تكثيف ومضاعفة جهودها من أجل استكمال الأشغال، وفتح هذه المرافق وتسليمها خلال فصل الصيف المقبل، وذلك بالنظر إلى كثافة حركة المرور بهذا المحور الرابط بالشريط الساحلي الشرقي، خلال هذا الفصل. وبالشريط الغربي للعاصمة تم أمس فتح الجهة الشمالية من الجسر الرابط بين عين البنيان واسطاولي أمام حركة المرور، ليتم إعادة هذه الأخيرة إلى طبيعتها بعد أن كان سير العربات يتم بجهة واحدة على اتجاهين. ويندرج هذا الإنجاز في إطار مشروع مركب يشمل تهيئة ازدواجية الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين عين البنيان واسطاولي، والمفترق الرابط بين هذا الأخير وازدواجية الطريق الوطني رقم 36 بين عين البنيان وبوفاريك، والذي يضم أيضا النفق الجديد الذي تم فتحه خلال الأسايبع القليلة الماضية أمام حركة السير. كما يندرج في إطار إعادة تهيئة الجسر الذي يعلو وادي بني مسوس، بعد تعرض الجسر القديم للانهيار بفعل فيضان الوادي المذكور في بداية سنة ,2007 وقد راعت الجهات المشرفة على المشروع هذه المرة، كل الإجراءات التقنية والأمنية التي من شأنها تجنيب هذه المنشأة والمنطقة بشكل عام، تكرار الخسائر الناجمة عن الفيضانات، ومنها رفع مستوى علو الجسر إلى نحو 5,2 متر فوق الوادي، وإعادة رسم مجرى الوادي بشكل يجعل من مصبه يتجه بشكل مباشر نحو البحر. على صعيد آخر كشف وزير الأشغال العمومية على هامش الزيارة أن برنامج القطاع المسجل برسم سنة 2011 تم الانطلاق فيه بنسبة 70 بالمائة، فيما يرتقب بعث ما تبقى منه في الأشهر القادمة، مؤكدا بأنه في إطار الدعم الموجه من قبل الحكومة لمؤسسات القطاع فقد تم إعطاء تعليمات لمسؤولي هذه الأخيرة، تحثهم على ضرورة إيلاء عناية خاصة لتثمين الموارد البشرية التي يزخر بها القطاع.