تشهد تربية النحل بولاية قالمة، تزايدا ملحوظا، لا سيما منذ الشروع في تطبيق برنامج المخطط الوطني للتنمية الريفية، الذي أعطى الأولوية للنشاطات الفلاحية الجديدة، رغم أن ولاية قالمة معروفة بزراعة الحبوب والطماطم والمنتوجات الصناعية بجميع أنواعها والأشجار المثمرة والزيتون. وقد حققت الولاية قفزة نوعية، خاصة هذه السنة، نظرا لحالة الجو المناسبة لتربية النحل وتكاثره. وتعتبر بلديات »عين بالبيضاء« و»مجاز اصفا« و»بلخير« من بين البلديات الرائدة في مجال تربية النحل، حيث تتوفر على ما يقارب 14 ألف خلية نحل، وبلغ عدد المستفيدين أكثر من 75 مستفيدا، وحسب تصريح أحد مربي النحل في المنطقة، فإن المنتوج هذه السنة سيكون وفيرا للغاية لعدة أسباب، أهمها الغطاء النباتي الكثيف وتدعيم الدولة لعدد كبير من الشباب، إضافة إلى توفر الصناديق والشمع على مستوى الولاية. أما الشيء الوحيد الذي مازال الشباب المستفيد يطالب به، فهو التكوين في هذا المجال، لأن هؤلاء لا يملكون الخبرة الكافية في المجال. وعموما، فإن مكانة قالمة في مجال إنتاج العسل، ستمكنها من احتلال المراتب الأولى وربما حتى التصدير مستقبلا.