الله... هكذا رد عازف العود العراقي علي حسين، عندما استمع إلى مقطوعة من العزف على العود التي أداها العازف الجزائري حمي بن عصمان في كواليس قصر الثقافة بتلمسان، والذي أراد بفعل الفضول الفني والبحث الجاد في جذور الفن الأندلسي والعود، ان يعزف على أوتار العود العراقي، ليعرف إن كان هناك فرق بين آلات العود، ''المساء'' تحدثت مع أستاذ الموسيقى وفنان التراث الحوزي حمي بن عصمان. ''المساء'' : من هو حمي بن عصمان؟ حمي بن عصمان: أستاذ في الموسيقى وفنان في التراث الحوزي والأندلسي، اختصاصي في العزف على العود ومكون أساتذة الموسيقى بالمعهد التكنولوجي سابقا. كيف يسعى الأستاذ بن عصمان للحفاظ على الموسيقى الأندلسية؟ * الغناء هو سبيلي للحفاظ على التراث الحوزي والأندلسي، كما كونت فرقة موسيقية تحمل اسمي، ونحن نتعاون ونعمل بصوت رجل واحد للمحافظة على هذا الإرث الحضاري الجزائري الإسلامي العربي، كما أني اعلم هذا الفن لأبناء الفرنسيين بباريس، حيث أصبحت اعمل في معهد موسيقي مند قرابة سنتين. كيف كانت الفكرة؟ * البداية كانت عند مشاركتي في فعاليات السنة الجزائرية بفرنسا، حيث طلبت مني إحدى الجمعيات التعريف بهذا الفن العريق في المدارس، بعدما أعجبوا بأعمالي ثم الاتصال بمديرة الأكاديمية التي رحبت بدورها بالفكرة، وكنت ادرس في إطار التظاهرة، وقمت بتكوين مجموعات صوتية في كل مدرسة، وتحصلت على التعليم التقليدي، أما الآن أي منذ سنتين فقد أصبحت مدرسا معتمدا. كيف توصل الأندلسي إلى صغار الفرنسيين؟ * لقد قمت بمعية أستاذ فرنسي بترجمة النصوص حتى يفهمها الأطفال، كما شرحت معانيها، وقد سعد آباؤهم عندما قدموا ''قم ترى''، فهذه الأغنية في القمة من حيث التركيب اللحني والإيقاع. هل أقدمت على التجديد؟ * لقد انتهجت طريقة تسمح للآخر بمتابعة هذا الفن، حيث استعمل الطبوع الجزائرية والموسيقى الكلاسيكية والمقامات العربية. ماهو جديدكم الفني؟ * نستعد لجولة فنية في الغرب الجزائري في إطار فعاليات ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية''، فقد انطلقت من تلمسان الى عين تيموشنت، وهران وسيدي بلعباس. ماهو طموحك الفني؟ * أفكر دوما في الحفاظ على التراث التقليدي، وألح على التكوين حتى يتعلم الجيل الجديد الموسيقى عن طريق النوتة، فموسيقانا تكتب، ولدي رغبة في تعليم هذا الفن الأصيل لأبناء بلدي-.