أدان المجتمع المدني بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال يوم الجمعة، مؤكدا أنه محاولة لتضليل الرأي العام بغياب الأمن والاستقرار، ملحا على وقوفه إلى جانب الجيش الوطني الشعبي لمحاربة هذه الجماعات الإجرامية مشيرا إلى تمسكه بإرساء السلم. أعربت المنظمة الوطنية للمجاهدين أمس عن إدانتها للاعتداء الإرهابي الذي استهدف الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال مؤكدة وقوفها مع الجيش الوطني الشعبي الذي هو ''قادر أكثر من أي وقت مضى على التصدي للإرهاب''. وفي بيان لها أكدت المنظمة أن المجاهدين يدينون بشدة هذا الفعل الوحشي الذي استهدف أحد معاقل حماة الوطن نهاية الأسبوع الماضي ويؤكدون في هذا الظرف الأليم وقوفهم وتضامنهم مع الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني. وأكدت إدراكها أن هذه المؤسسة العريقة في استلهام تضحيات وبطولات وأمجاد أسلافها من المجاهدين هي اليوم أكثر من أي وقت مضى قادرة على التصدي وإلحاق الهزيمة بفلول الشر والإجرام. كما ذكرت المنظمة بالطبيعة الوحشية للإرهاب الذي عرفته الجزائر منذ مطلع التسعينات والذي تزداد شراسته في المواسم الدينية والمناسبات الوطنية وأثناء الشروع في تحضير البلاد لقطع خطوات على طريق البناء في ضوء رؤية سياسية واقعية تعي وتتفهم متطلبات الواقع وتدرك مقتضيات التحولات الجارية. واعتبرت أن استجماع الجزائر لشروط الانتقال بكل سلاسة إلى مرحلة أخرى أكثر أمنا واستقرارا هو ''دلالة انتصار إرادة الشعب على رهانات العصابات الإرهابية ومن يقف وراءها بكل أطيافه ومسمياته''. إلا أن المنظمة أكدت على أنه ورغم التسليم بانحسار دائرة نشاطات هذه العصابات الإجرامية على مستوى التراب الوطني خلال السنوات الأخيرة فإن ''ما تنفذه بين الآونة والأخرى من أعمال هدامة تمس بقطاعات حيوية يؤكد الحاجة إلى المزيد من اليقظة والصرامة''في مواجهة بقايا الإرهاب''. وفي الأخير تقدمت المنظمة بأصدق مشاعر العزاء والمساواة لأسر الشهداء الذين سقطوا إثر هذا الإعتداء الإرهابي والذين أضيفت أسماؤهم إلى سجل أسلافهم شهداء ثورة التحرير المجيدة.