وأشار الأخصائي علاوى ميلود جراح أطفال بولاية وهران وعضو في فريق التحقيق في حديث مع "المساء"أمس على هامش انعقاد الملتقى التاسع والعشرين لطب الأطفال بالاوراسي أن ثاني أهم نتيجة خرج بها التحقيق هو لفت انتباه الوصاية الى أهمية إجراء دورات تكوينية لصالح الأطباء العامون وأخصائيو طب الأطفال وكذا أخصائيو الإنعاش والتخدير، بهدف الاطلاع على آخر التطورات العلمية في هذا الميدان الحساس، مشيرا الى ان الموارد الطبية البشرية في الجزائر تفتقر إلى التأهيل والتكوين في الميدان الاستعجالي الجراحي رغم انه اختصاص هام وحساس خاصة في طب الأطفال· وإذا تم مع مطلع العام الجاري وضع نظام هيكلة خاصة بالقطاع الصحي بالتفريق بين المستشفيات الجامعية والهياكل الاستشفائية والعيادات المتعددة الخدمات والهياكل الصحية الجوارية، الا ان نقص التجهيزات والعتاد الطبي بكل هيكل وعلى رأسها العتاد الطبي الجراحي الاستعجالي يجعل من استقلالية كل هيكل عن الآخر محدودة جدا وهو ما يؤدي بالضرورة الى تحويل المرضى الى المستشفيات تسجل في بعض الأحيان حالات وفاة· وشمل التحقيق الوطني فترتين هي على التوالي شهري اوت وديسمبر 2007، بمعنى فترة الصيف وحالات الإسهال والجفاف والالتهابات الجلدية المسجلة خلاله وفترة الشتاء حيث تختص الاستشارات بالالتهابات القصبة الهوائية وحالات الحساسية العامة· وشملت عيّنة التحقيق حوالي 4 الاف طفل من كل القطاعات الصحية لكل ولاية بالوطن· وأظهرت النتائج ان 35 بالمئة من مجموع عينات العيادات المتعددة الخدمات دارت حول الاستشارة الطبية، و30 بالمئة تمّت في المؤسسات الاستشفائية الجوارية، و19 بالمئة من الاستشارة تمّت بالمستشفيات الجامعية و16 بالمئة تمّت في عيادات جراحة الأطفال· وشدّد فريق البحث على ضرورة التنسيق الكلي بين مجمل القطاعات الطبية والصحية والوصول إلى التفريق الفعلي بين كل قطاع وآخر·