أبرز السيد عبد المالك سلال وزير الموارد المائية أول أمس أهمية الجهود التي يبذلها قطاعه لحماية سكان المسيلة وممتلكاتهم من خطر الفيضانات، مشيرا إلى أن برنامجا خاصا شرع في تجسيده منذ 10 سنوات في هذا المجال وخصص له 4 ملايير دينار، فيما كشف الوزير من جانب آخر عن مشاريع جديدة يجري إنجازها على مستوى ولاية الجلفة لتعزيز عملية تزويد بعض البلديات بالمياه الصالحة للشرب. وأشار السيد سلال في رده على سؤال احد نواب المجلس الشعبي الوطني إلى أن التوسع العمراني العشوائي الذي شهدته ولاية المسيلة في السنوات الأخيرة وعدم احترام الملك العمومي للمياه، جعلها عرضة لخطر الفيضانات، مما استدعى وضع برنامج شامل بقيمة 4 ملايير دينار لحماية التجمعات السكانية من الفيضانات ومعالجة مجاري الأودية. وتم في إطار هذا البرنامج حسب الوزير استغلال 3 مشاريع لتهيئة وتحسين مسالك واديي قطراني وسيدي عيسى، حماية وادي قبالة ومدينة مجدل وانجاز رواق لوادي سيدي عيسى. في حين تمت برمجة 11 مشروعا سيشرع في تجسيدها خلال العام الجاري وتتضمن حماية مدن عين الحجل، سيدي عمار، معاقبة، المسيلة، عين الملح وبني لمين، من فيضان الوديان، إضافة إلى أشغال تهيئة وتصحيح مجرى وادي القصبة ووادي مصيف، تدعيم عمليات تجميع مياه الأمطار بمدينة المسيلة، وانجاز الجدار الواقي لحماية بعض أحياء مدينة المسيلة من الفيضانات.كما كشف الوزير بأن ولاية المسيلة استفادت برسم البرنامج الخماسي 2010-2014 من 25 عملية مماثلة تتعلق كلها بحماية بلديات الولاية من مخاطر الفيضانات. من جانب آخر وفي رده على سؤال لنائب آخر حول عمليات تزويد بعض بلديات ولاية الجلفة بالمياه الشروب، أشار السيد سلال إلى أن نسبة الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب بهذه الولاية بلغت 86 بالمائة، مع معدل يومي لكل مواطن يصل إلى 105 لترات، معتبرا بأن هذه الأرقام تعتبر مقبولة مقارنة بالمعدل الوطني. غير انه اعترف في المقابل بأن بعض مناطق الولاية تعاني من نقص التموين بالمياه في بعض فترات السنة، ولاسيما في فصل الصيف حيث ينخفض مستوى المياه الجوفية، كاشفا بالمناسبة بأن قطاعه باشر برنامجا خاصا لدعم تزويد هذه البلديات بالمياه، يشمل على وجه الخصوص انجاز 4 مشاريع حفر آبار بسد أم الدروع لنقل مياهه نحو منطقتي سيدي بايزيد ودار الشيوخ، وذلك بداية من السداسي الأول من العام الجاري، علاوة على إنجاز 4 عمليات حفر آبار أخرى بمنطقة البيرين لنقل المياه إلى بلدية حد الصحاري، وذلك بالموازاة مع استلام مشروع ربط بلدية عين الشهداء بقناة نقل المياه بحلول شهر فيفري المقبل، وتسجيل مشروع جديد برسم سنة 2013 لجلب المياه من منطقتي المنيعة والاغواط نحو بلديات ولاية الجلفة وبلديات جنوبالمسيلة وتيارت.