أكدت المديرة الجهوية لمؤسسة نفطال بوهران السيدة زاهر عباسية، أن ولاية وهران لم تعرف نقصا في التزود بمادة الوقود، ولا قارورات الغاز التي يستعملها المواطن للتدفئة، لاسيما مع موجة البرد القارس التي تعرفها البلاد منذ بداية الشهر الجاري، لاسيما بالنسبة للمناطق النائية بالولاية التي تم تزويدها بهذه المادة، تحسبا للإستهلاك الواسع خلال موسم الشتاء. وقد تم تزويد المصفاة البترولية المتواجدة بمنطقة أرزيو البترولية مؤخرا ب60 ألف طن من الوقود لتغطية احتياجات عاصمة الغرب الجزائري من هذه المادة التي عرفت خلال الشهور الماضية تذبذبا في التوزيع على مستوى محطات توزيع البنزين. من جهة أخرى، كشفت السيدة زاهر عباسية أن مؤسسة نفطال بوهران، ستشرع في إعادة تهيئة 16 محطة بنزين في مرحلتها الثانية، بعد العملية التي مست 12 محطة متواجدة على مستوى بلديات الولاية خلال السنة الماضية، والتي شملت بلدية وهران العدد الأكبر منها، تلتها بلديات المرسى الكبير، عين الترك، بطيوة وبوسفر، حيث تم في عمليات إنجازها تطبيق كل المقاييس المعمول بها عالميا من حيث التخزين وسعة الخزانات وضمان شروط السلامة والنظافة. وتعمل مؤسسة نفطال حاليا على إعادة تهيئة محطات البنزين وتطوير قدرات التخزين ل10 محطات بنزين، العمومية منها والخاصة المتواجدة بوسط مدينة وهران، والتي تفتقر لخزانات مطابقة للشروط المطلوبة، على أن تكون جاهزة لتدخل الخدمة في غضون سنة ,2016 وستصل قدرة استيعابها ألف متر مكعب من الوقود، بينما لا تتعدى تلك الموجودة حاليا سوى 8 ألاف متر مكعب، وهوالسبب الذي يجعل مخزون الوقود ينضب بسرعة على مستوى المحطات المعنية، مشكلا بذلك أزمة لدى المستهلكين من سائقي السيارات في حالة تأخر تزود المحطات بالوقود، كما حدث خلال الفترة الأخيرة. غير أن مشروع إعادة التهيئة لمحطات البنزين وتوسعتها، لاسيما تلك المتواجدة داخل النسيج الحضري لبلدية وهران-حسب السيدة زاهر العباسية- لا يخلو من بعض الصعوبات، منها الحصول على الموافقة من قبل مختلف الهيئات الرقابية، على غرار مديرية التعمير والبيئة، لاسيما ما يتعلق بحماية المحيط من التلوث الناجم عن طرح الزيوت المستعملة والمواد الكيميائية المضرة بالبيئة، حيث أخذت المؤسسة على عاتقها احترام هذا الشرط وتطبيقه من خلال حفر أحواض جديدة لتجميع الزيوت وعزلها عن مياه الصرف، مع الاعتماد على المعايير الأمنية عند تركيب العدادات. وتقدر عدد محطات البنزين المتواجدة على تراب الولاية 82 محطة، منها 12 محطة تشرف على تسييرها مؤسسة نفطال، بينما تخضع 42 محطة للتسيير الحر، إلى جانب 12 نقطة بيع معتمدة، منها 10 نقاط بيع خاصة، كما تسعى مؤسسة نفطال، في إطار تطبيق برنامجها الجديد، إلى تعميم البطاقات الممغنطة الخاصة بالتعبئة التي تستعملها مختلف الهيئات المتعاقدة مع مؤسسة نفطال لتمس جميع المواطنين، حيث تم تزويد ألفي محطة بنزين متواجدة بولايات الجهة الغربية من الوطن بهذه التقنية، منها محطة الباهية، بطيوة وبوسفر بوهران التي ستعمم بها العملية مستقبلا.