من المؤسف أن مفاوضي اتفاقيات ايفيان لم يتمكنوا من مواصلة الحكم تأسف وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية لكون المفاوضين لعقد اتفاقيات ايفيان مع ممثلي الحكومة الفرنسية في سويسرا، لوضع حد للاستعمار الفرنسي في الجزائر، لم يتمكنوا من مواصلة قيادة الدولة. وأكد السيد دحو ولد قابلية الذي نشط أول أمس الأحد بدار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو بصفته رئيسا للجمعية الوطنية لقدماء المجاهدين ''المالق'' (وزارة التسلح والاستعلامات العامة)، محاضرة حول فحوى اتفاقيات ايفيان ودور الدبلوماسية السويسرية خلال إعداد هذه الاتفاقيات ومختلف المحطات والأحداث التاريخية السابقة لهذا الحدث التاريخي الهام الذي حقق أحلام شعب ذاق ويلات الاستعمار الذي لا يعرف سوى لغة التدمير وارتكاب الجرائم. إنه من المؤسف أن الذين انتزعوا الحرية بكل إرادة وعزم ابعدوا عن تسيير شؤون البلاد بعد 1962 . وأضاف السيد دحو ولد قابلية بصفته رئيس الجمعية الوطنية لقدماء المجاهدين ''المالق''، انه كان بإمكان كريم بلقسام، محمد خيدر وبن يوسف بن خدة، وغيرهم قيادة الجزائر إلى بر الأمان بعد الاستقلال، حيث عرج خلال هذه المحاضرة التي تناول فيها أهم المحطات التاريخية في تاريخ الثورة الجزائرية المجيدة وذلك منذ 1954 تاريخ اندلاع حرب الجزائر (حرب التحرير)، وكذا انعقاد ''مؤتمر الصومام'' 20 أوت 56 الذي يحدد هياكل وقيادات المقاومة في الداخل والخارج، من الجانبين العسكري والمدني وعودة الجنرال ديغول إلى السلطة في سنة 1958 وفي سبتمبر ''جبهة التحرير'' تشكل ''حكومة مؤقتة'' يترأسها فرحات عباس، لتليها محطة توقيع اتفاقيات إيفيان، بسويسرا، التي تفضي الى استقلال الجزائر. مفاوضات جمعت بين الجزائر وفرنسا في 18 مارس ,1962 مستندا في كل محطة وتاريخ إلى وثائق تاريخية تؤكد كل حدث والذي قال انه سيسلمها للأرشيف الوطني بعد الانتهاء من استغلالها في تحضير كتاب له حول ''اتفاقيات ايفيان''. وقال ولد قابلية إنه اختار ولاية تيزي وزو لتكون أول منطقة يشرع في تقديم محاضراته بها، لكون ممثل الولاية الثالثة تاريخيا كريم بلقسام الذي سجل تاريخ الجزائر واتفاقيات ايفيان، حيث قال ''يجب الاعتراف بأن كريم بلقسام هو الرجل الذي صنع تاريخ الجزائر وصنع ببصماته المفاوضات النهائية لايفيان التي أثمرت نتائجها استقلال الجزائر''. وأضاف المحاضر، في سياق متصل، انه في 1961 تم الإعلان عن بيانين احدهما بتونس والثاني بباريس للإعلان عن استئناف المفاوضات، حيث أن جبهة التحرير الوطني وضعت 5 شروط، والتي منها الصحراء جزء لا يتجزأ من أرض الجزائر، لا وقف إطلاق النار قبل معرفة نتائج المفاوضات، إطلاق سراح الأعضاء الخمسة للأفلان المحبوسين وغيرها.