وجهت المديرية العامة للأمن الوطني تعليمة كتابية إلى جميع وحداتها العملياتية وكذا رؤساء أمن الولايات تطالبهم من خلالها بإعلام جميع أفراد الشرطة وبدقة حول طبيعة مهامهم الموكلة إليهم خلال الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في العاشر ماي الجاري مع التركيز على الوعي والحس المهني والتحلي بروح المسؤولية. وأوضح المسؤول الأول على جهاز الشرطة اللواء عبد الغني هامل أنه تم شرح المهمة الأساسية الموكلة لأفراد الشرطة خلال العملية الانتخابية مع التركيز على ''تأمين الانتخابات'' كمهمة أساسية وحيوية. من جانب آخر أعطى اللواء أوامر بإطلاق سراح 62 مناصرا تم توقيفهم أول أمس خلال نهائي كأس الجزائر لبساطة مخالفاتهم. وفي رده عن سؤال ''المساء'' حول عودة الاعتداءات وعمليات الاختطاف ببعض ولايات الوطن ومدى تأثير ذلك على عملية تأمين الانتخابات التشريعية المقبلة على غرار ما تعرفه ولاية تيزي وزو التي سجلت بداية الأسبوع الجاري عملية اغتيال راح ضحيتها أربعة عناصر من قوات الشرطة إلى جانب اختطاف مقاول ببلدية معاتقة، أوضح المدير العام للأمن الوطني على هامش حفل نظم على شرف الإعلاميين بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير ان ظاهرة الاختطاف ليست جديدة في المنطقة وأن مصالح الامن تعمل جاهدة للقضاء عليها. أما بخصوص عملية الاغتيال التي استهدفت دورية لعناصر الامن عند المخرج الشرقي لبلدية مقلع، فقد أوضح اللواء هامل أن الدورية كانت تتواجد أثناء الهجوم بمكان معزول جدا وغير ''مؤمن'' قبل أن يقع أفرادها فريسة سهلة لجماعة إرهابية كانت تتخذ من المكان مخبأ لها، مؤكدا أن ذلك لن يشكل أي تهديد على سير أو تأمين العملية الانتخابية سواء بمنطقة القبائل أو حتى بباقي ولايات الوطن على اعتبار أن الشرطة قطعت على نفسها التزاما بتأمين العملية الانتخابية بكل الوسائل المتاحة...وعن الأحداث التي شهدتها مؤخرا ولاية جيجل أشار اللواء إلى أنه لا دخل لأفراد الشرطة في ذلك وأن الشاب الذي أحرق نفسه كان شقيق المواطن الذي نفذ في حقه قرار تهديم بناية فوضوية. من جانب آخر؛ تطرق المدير العام للأمن الوطني إلى المباراة النهائية لكأس الجزائر والتي اعتبرها ناجحة من حيث التأمين الذي خصص له تعداد بشري ومادي هام، مما حال دون تسجيل أية حوادث أو تجاوزات من شأنها تعكير أجواء المباراة باستثناء بعض الحالات التي لم ترق إلى مستوى المخالفات الخطيرة والتي تورط فيها 62 مناصرا تم توقيفهم قبل أن يعطي اللواء بنفسه أوامر لمدير أمن ولاية الجزائر بإطلاق سراحهم. وفي سياق متصل، قال المدير العام للأمن الوطني إن معالجة ظاهرة العنف في الملاعب ليست من مهام مصالح الامن، معتبرا أن الشروط الحالية ليست متوفرة لمعالجة هذه الظاهرة التي تعرف تناميا خطيرا مضيفا أن إهمال المناصر من بين أهم المسببات التي تؤدي إلى العنف مشيرا إلى أن ملاعبنا لا تتوفر على أبسط المقاييس والإمكانيات التي من شأنها توفير الراحة على غرار الإطعام وهو ما يؤثر على سلوكات المناصر، بالإضافة إلى غياب العمل الجواري اللازم لمعالجة الظاهرة. وعبر اللواء هامل عن اعتزازه وفخره لما بلغته الشرطة الجزائرية من تطور وصيت دولي، بحيث حققت خطوات عملاقة خاصة في الميدان العملياتي وهو ما جعلها محل اهتمام واستنجاد من قبل عدد من الدول العربية، المغاربية وحتى الأوربية كفرنسا.