تعيش عاصمة جرجرة عرسا ثقافيا وفنيا على وقع أنغام إفريقية، عربية وأجنبية تمتع الجمهور القبائلي كلّ سهرة، وذلك في إطار المهرجان العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري في دورته السابعة التي تزامنت هذه السنة مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر. السهرة التي تزامنت مع استقلال الجزائر، كانت جدّ رائعة ومميّزة، حيث اجتمعت فرحتان، أوّلاهما عودة المهرجان ليحطّ رحاله بعاصمة جرجرة من جديد في حلّة جديدة بمزيد من الحماس والغوص في عالم التراث والتقاليد، وفرحة أكبر لا تقدّر هي تلك المتعلّقة بالاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، والتي أحيتها مختلف ولايات الوطن بطريقة مختلفة وخاصة، وميّز الاحتفال بتيزي وزو هذه السنة حضور كلّ من الفنان رابح عصمى وفرقة “ابرانيس” اللذين أمتعا الحضور بأجمل وأروع الأغاني التي نالت شهرة كبيرة وألهبا مدرجات “أوكيل رمضان” إلى وقت متأخّر. وتواصلت فعاليات مهرجان الرقص الفلكلوري في دورته السابعة في جوّ من الحماس والفرحة التي خيّمت على عاصمة جرجرة، حيث أبدعت فرق النيجر، اسبانيا، خنشلة وتندوف في رقصات مستوحاة من تراث كلّ منطقة لتطلع الضيوف والجمهور على عاداتها وتقاليدها مجسّدة بذلك لوحات فنية كوريغرافية جميلة. للإشارة، افتتحت السهرة الأولى لفعاليات المهرجان العربي الإفريقي من ملعب “أوكيل رمضان”، حيث أمتعت الفرقة الفلسطينية وفرقة دار الثقافة “مولود معمري” الجمهور القبائلي بأجمل وأروع اللوحات الكوريغرافية متبوعة بسهرة فنية رائعة وقّعها كلّ من الفنان أكلي يحياثن، الزهوانية، سعيد يوسف ونصر الدين قاليز الذين أمتعوا الحضور والضيوف بباقة فنية من التراث جمعت بين مختلف الطبوع الغنائية القبائلي، الراي والشعبي واستمر الحفل إلى غاية ساعات متأخرة من ليلة الأربعاء إلى الخميس. وينتظر أن تمتد النشاطات والعروض إلى عدة بلديات من الولاية، حيث سيستمتع سكان مدن اعزازقة، تيقزيرت، ازفون، تيزي راشد ، بوغني ، عين الحمام، بوزقان وغيرها بعروض فنية وسينمائية ورقصات فلكلورية مختلفة تقدّمها فرق وطنية، افريقية وعربية ستجوب شوارع وأحياء هذه المدن مع احتضانها كذلك لسهرات فنية ينشطها عدة فنانين. وتتواصل أجواء الحماس والبهجة بعاصمة الولاية ومدنها إلى غاية 10 جويلية الجاري، بتقديم نحو ما يزيد عن 40 عرضا فلكلوريا ينتظر أن تحتضن جزءا منها ولاية بومرداس، إلى جانب تنظيم ملتقى يحمل عنوان “عندما يرقص التراث يحتفل بحرية الشعوب” وذلك أيام 7 و8 جويلية بدار الثقافة “مولود معمري” بتيزي وزو يتطرّق خلاله مختصّون ومهنيون في فن الرقص عن الرقص كفن شعبي طريقة طبيعي يعبّر من خلالها عن المشاعر في الاتصال، ويترجم الأسرار الثقافية لكلّ شعب وتكون في غالب الأحيان غامضة منها رقصات تعبّر عن الشجاعة، وأخرى عن القوة وبعضها حرية الشعوب، ليسدل الستار على فعاليات هذه الطبعة بحفل فني رائع يحييه الفنان القدير لونيس ايت منقلات، ونوارة بملعب “أوكيل رمضان”.