اعتبر الكثير من الأنصار النتيجة المسجلة من طرف لاعبي مولودية وهران في الجولة الأخيرة من البطولة الاحترافية أمام بطل الجزائر وفاق سطيف بمثابة تعرية للفريق الحمراوي وكشف لحقيقته التي حاول في الكثير من المرات بعض المسيرين إخفاءها عنهم. وفي هذا الإطار، أعلن المدرب القديم الجديد للمولودية الحاج عبد الله مشري أن الأمور معقدة إلى درجة كبيرة ليس من السهل فك رموزها وأن الحل بيد اللاعبين وحدهم كونهم الوحيدين من يمتلك مفاتيح حل الشفرة لأنه مهما حاول المدرب فإن الأمر في نهاية الأمر يتم حسمه فوق البساط المستطيل غير أن مهمة المدرب والطاقم الفني للفريق تكمن في العمل البسيكولوجي ورفع معنويات اللاعبين وحل مختلف المشاكل التي يعانون منها وفي مقدمتها المشكل المالي لأنه لم يعد ممكنا للاعب أن يقدم أفضل ما لديه وهو منشغل بحل علاواته ومختلف مستحقاته المالية العالقة . ومن هذا المنطلق، أكد المدرب عبد الله مشري أن هزيمة فريقه غير المتوقعة ليست نهاية العالم ولا نهاية الفريق لان الكثير من الفرق العالمية الكبيرة تسجل تعثرات بميادينها وأمام جمهورها غير أنها تستفيد من هزائمها وبالمناسبة، أتمنى أن تكون هذه الهزيمة من أهم الفرص لفريق مولودية وهران من أجل الانتفاضة وتحقيق القفزة النوعية المنتظرة من طرف الأنصار المخلصين للفريق وبقية الفنيين والمحبين خاصة وأن المولودية الوهرانية بها من اللاعبين الممتازين والجيدين ما يمكنها من تسجيل الفارق وتحقيق الأهداف المسطرة من طرف الإدارة،حيث تم الاتفاق على ضرورة العمل من أجل إعادة الفريق إلى سابق عهده ليس في تسجيل الانتصارات فقط وإنما بالتتويج. أما على مستوى الإدارة فان الأمور لا تبشر بالخير مادامت الفوضى هي سيدة الموقف وأن سوء التفاهم بين الكثير من المسيرين هو السائد الأمر الذي جعل المدرب عبد الله مشري يبعد اللاعبين عن هذه الأمور ويكتفي بتحضيرهم البدني والنفسي من أجل اجتياز هذه المرحلة السلبية والتهيؤ للمستقبل والعمل بسرعة على نسيان هذه الهزيمة التي جاءت -كما قال- أمام بطل الجزائر وفاق سطيف الغني عن التعريف الشيء الذي رفع من معنويات اللاعبين الذين اعترف الكثير منهم بارتكابهم أخطاء صبيانية لا تغتفر ما كان عليهم ارتكابها وبالتالي فقد أصبح من الآن لزاما على مجموع اللاعبين العمل الجاد والجدي وتحقيق الانسجام ما بينهم فوق الميدان وخارجه لان الانضباط والاحترام المتبادل -كما يقول المدرب عبد الله مشري– من أهم عوامل الفوز وتحقيق النجاح. يذكر أن الأمور كانت جد عادية أثناء الحصة التدريبية التي أجراها اللاعبون الذين كانوا موجودين فوق الميدان بالكامل وهذه من الأمور النادرة في صفوف المولودية منذ بداية الموسم الرياضي، حيث كان اللاعبون يتأخرون كثيرا في الحصص التدريبية السابقة عن المواعيد بسبب الكثير من الخلافات التي كانت تحدث ما بين المدرب السابق السويسري سافوا واللاعبين أو ما بين اللاعبين الذين كانوا في الكثير من المرات يتشاجرون فيما بينهم الأمر الذي لم يكن يفقهه كثيرا المدرب السابق، غير أن الأمور تغيرت بفعل التفهم الكبير الذي حصل ما بين اللاعبين والمدرب عبد الله مشري الذي يحظى بتقدير كبير في الوسط الحمراوي كونه المدرب الوحيد الذي حصد مع الفريق بطولتين متتاليتين هما الأخيرتان في سجل الفريق الحمراوي الأمر الذي جعل اللاعبين يرتاحون من الناحية النفسية لاستقدام المدرب العائد إلى بيته كما يحلو للكثير من الأنصار التعبير عن عودة المدرب مشري الذي يعرف الجميع طريقة تعامله مع اللاعبين والمسيرين وأنه من المدربين القلائل في الجزائر الذين يفرقون ما بين العمل التقني والإداري وبالتالي لا يقحمون اللاعبين في المسائل الإدارية التي لا تعنيهم تماما بل يسعى إلى التركيز معهم على وجوب تقديم كل ما يمكن تقديمه أثناء التدريبات من أجل الحصول على المكانة الأساسية في التشكيلة. ومن هذا المنطلق، فقد أكد المدرب مشري عبد الله أن التعثر أمام وفاق سطيف هو من الأمور العادية التي تحدث لآي فريق غير أن الأمور لن تظل هكذا بل ستتغير الى الأحسن وبالتالي فإن المقابلة القادمة التي سيخوضها أبناء الحمري لن تكون سهلة تماما بل ستكون مقابلة رد الاعتبار والتصالح مع الأنصار والجمهور