ركز العدد الأخير من مجلة “الجيش”، الصادر في أكتوبر الجاري، على موضوع “التنمية” بمختلف جوانبها مع تخصيص ملف للتنمية المستدامة والبيئة. كما أفرد صفحات لأهم الأحداث الأخيرة لاسيما وفاة الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد وانعقاد مجلس الوزراء برئاسة السيد عبد العزيز بوتفليقة وزيارات الوفود لبلادنا، فضلا عن النشاطات العسكرية ومواضيع ثورية، كما شمل شرحا للتعديلات في قانون المعاشات العسكرية. في افتتاحيتها، أفردت “الجيش” جزءا هاما للتنمية لاسيما البشرية منها “التي تعني في حقيقتها ومنتهاها الإنسان”، كما أشارت، معتبرة أن معناها هو “نوعية المستوى المعيشي والحكم عليه مقارنة بنظرائه في نفس المجتمع عبر العالم”، دون أن يعني ذلك –كما أوضح كاتب الافتتاحية-التركيز على الجانب المادي، بل قياس الجوانب الثقافية والحضارية والأخلاقية كذلك. وربطت الافتتاحية هذه القضية بمضمون مجلس الوزراء المنعقد أخيرا، لاسيما برنامج الاستثمارات العمومية والسياسة العامة للتنمية، حيث اعتبرت أن الظروف أصبحت “مواتية أكثر من أي وقت مضى للانطلاق في تنفيذ المشاريع الإنمائية”. كما لفتت الانتباه إلى ضرورة الترشيد والاستعمال العقلاني للاعتمادات المالية المخصصة لهذه البرامج لتحقيق الأهداف المبرمجة في الآجال المسطرة ووفق المعايير المطلوبة. وشددت في الإطار على إحداث قوانين صارمة تضمن ذلك، مذكرة بمجموع النصوص الصادرة لمحاربة الفساد وتفعيل دور المحاسبة ...الخ. وعرجت بعد ذلك على مفهوم التنمية المستدامة على المستوى الاقليمي الذي تدعو إليه الجزائر لاسيما عبر المجهودات التي تقوم بها في الإطار الإفريقي والعالمي، واختتمت بالتأكيد على معادلة التنمية الثلاثية وهي توفر الظروف الملائمة محليا وإقليميا ودوليا، توفير الاعتمادات المالية الضرورية لبرامج دقيقة، والرقابة والمتابعة والمحاسبة. وخصص العدد ملفه الشهري لموضوع “البيئة والتنمية المستدامة تحت عنوان” المستقبل الذي نصبو إليه”، عبر مجموعة مقالات تطرقت إلى مكافحة التصحر والتزامات قمة الأرض والاقتصاد الأخضر كعامل للقضاء على الفقر، فضلا عن استراتيجية الجزائر الخاصة برهانات البيئة، كما عرضت أهم ماجاء به تقرير “الأرض 2012” وتقارير أخرى حول الموضوع. وتحت عنوان “الرجل الذي أعطى من جهده ووقته لخدمة مصالح وطنه”، جاءت إشادة المجلة بحياة وعطاء الرئيس الأسبق الراحل الشاذلي بن جديد، إذ عادت لأهم مراحل حياته ومشواره السياسي وأهم لحظات رحيله ونشرت تعزية الرئيس بوتفليقة لأسرته. وبالصور، استعرضت المجلة أهم أحداث الشهر لاسيما أعمال مجلس الوزراء الأخير وأهم قراراته، ونشاطات الرئيس بوتفليقة واستقبالاته وكذا نشاطات واستقبالات الوزير المنتدب المكلف بالدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش، والوفود العسكرية التي زارت الجزائر وكل النشاطات الأخرى، كما خصصت روبورتاجا لمصلحة الطب العضوي وإعادة التقويم الوظيفي بالمستشفى العسكري الجامعي باسطاوالي.