يحتضن مركز التسلية العلمية الكائن مقره بشارع “ديدوش مراد” الجزائر العاصمة، الصالون الوطني الثاني للكتاب والذي ينظمه “وورد إيفانمنت”، الصالون يستمر لغاية 17 ديسمبر الجاري، يعرض من خلاله تسعة ناشرين الكتب رغم ضيق المكان والإقبال الكبير المسجل لجمهور القرّاء. القارئ الجزائري يبقى كثير التعطش للكتاب بأنواعه الجامعي، المدرسي والترفيهي، رغم تراوح الأسعار بين معقول ومقبول وبين مرتفع. المكان الذي تعرض فيه دور النشر التسع ضيق للغاية، رغم كثافة الزوار على عدد العارضين المحدود بالنسبة لمعرض وُصف بالوطني، والذي يراه محافظ المعرض ولائي محلي يقتصر على الجزائر العاصمة، وأن القصد من تنظيم هذا المعرض، حسب السيد عيطوش إسماعيل، مسؤول المعرض، توفير الكتاب وتقريبه من القارئ، إلا أن المكان ضيق، الأمر الذي لا يتماشى ومعارض الكتب التي تعتمد على مشاركة أكبر عدد ممكن لدور النشر، حتى يكون التنافس في المبيعات وتنخفض الأسعار أكثر، والسبب في اختيار المكان يعود يقول عيطوش لعدم وجود مكان أكبر من هذا نعرض فيه، و أملنا يضيف ألا نكون مجرد عارضين وتجار كتاب، بل لنشر الثقافة وترشيد القارئ إلى الكتب التي يطلبها أو دور النشر التي تشارك، ولهذا طلبنا من كل دار نشر أن تصطحب إلى جانب البائع ممثلا يمثلها. وعن الإقبال بين المعارض المنظة في الشمال والجنوب، لاحظ السيد عيطوش أن في الجنوب الإقبال أكثر مما هو عليه في الشمال على الكتاب الديني، نظرا لكثرة الزوايا وطلبة القرآن الكريم، وهذا ما جعله يبرمج معرضا ليس فقط للكتاب في الجنوب، بل أيضا للعلوم الأخرى، من أجل إطلاع المواطن على مستجدات العلوم والثقافة، حيث سننظم معرضا للسيارات بغرداية من 10 إلى 19 جانفي القادم. إثر تجوالنا في المعرض، لاحظنا إقبالا كبيرا من قبل الجمهور وخاصة الشباب، مما دفعنا للتقدم لبعض دور العرض واستفسارها عن المعرض، حيث أكد لنا السيد كريمي فريد ممثل “زاد لنك”، أن الإقبال على المجلة معتبر، وأن المجلة هي من إنتاج مواهب من طلبة وطالبات تنتج أشرطة مرسومة، نشتري منها حقوق التأليف وننشرها “لاب ستور” في عددها ال 37 بسعر مقبول لايتجاوز 200 دج، والإنطلاقة بدأت سنة 2008. أما ممثل دار الإرشاد السيد نصوح حلواني، فقد أكد لنا أن الدار شاركت ب 350 عنوانا لموضوعات متنوعة من ديني وكتب للأطفال، وأن نسبة المبيعات جيدة، وأغلى كتاب بسعر 2000 دج، بينما أوسطه ب 300 دج وأدناه ب 50 دج، وأن الدار أجرت تخفيضا بنسبة 22 /100 و30 /100، وأن الدار تشارك للمرة الثامنة في الجزائر . أما ممثل منشورات الأنيس، الشاب علي بن حاج، فالدار تشارك في هذا المعرض الوطني الثاني ب 350 عنوانا وأغلبية العناوين خاصة بالأطفال وقواميس وكتب شبه مدرسية، وأن الإقبال لابأس به، إلا أن الجمهور يشتكي من غلاء الكتب والسبب حسبه يعود إلى غلاء التلوين والورق، والأسعر تدور بين 30 إلى 70 دج، والكتاب الشبه مدرسي من 50 إلى 150 دج، المدرسي المتوسط من 100 دج إلى 335 دج، الثانوي من 200 إلى 600 دج، والقواميس من 150 إلى 2000 دج، وسبب غلاء الكتاب يضيف ممثل دار الأنيس يعود إلى الترجمة، الطباعة وشراء حقوق المؤلف.