أكد كاتب الدولة الأمريكي، جون كيري، أول أمس، بالجزائر، ارتياح الولاياتالمتحدة ل«شفافية” المسار الانتخابي في الجزائر. وذلك في كلمة ألقاها لدى افتتاح أشغال الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي الجزائري- الأمريكي، في حين نفى وزير الخارجية، السيد رمطان لعمامرة، أن يكون ملف الرئاسيات من المسائل التي تمت مناقشتها في محادثات الجانبين. قال السيد كيري إن واشنطن ستعمل مع الرئيس المنتخب على تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين، مضيفا في هذا الصدد أن “الجزائر بلد حريص على تطور شعبه ومجتمعه المدني”. وقال رئيس الدبلوماسية الجزائرية في تصريح للصحافة، عقب اختتام الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي الجزائري- الأمريكي، إنه لم يتم التطرق إلى الانتخابات الرئاسية كونها شانا داخليا. وعن سؤال حول احتمال وجود علاقة بين زيارتي أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والسيد جون كيري للجزائر والانتخابات الرئاسية، أجاب السيد لعمامرة أنه “لا توجد أي علاقة بين هاتين الزيارتين والانتخابات، لأن هذه الأخيرة أمر داخلي يخص الجزائر وحدها”. وأوضح أن هاتين الزيارتين “تدلان على أهمية التعاون بين هذه الدول والجزائر وعلى اطمئنان المجموعة الدولية على أن الانتخابات الرئاسية في الجزائر تسير بطريقة ديمقراطية وشفافة”. من جهة أخرى، أكد الوزير أن “الدعوة لإيفاد ملاحظين إلى الجزائر قد وجهت للاتحاد الأوروبي في نفس الفترة التي وجهت فيها الدعوات إلى الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي”، وذلك في رده على سؤال حول إمكانية تأخر وصول دعوات للطرف الأوروبي، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه من حقه (الاتحاد) رفض إرسال ملاحظين إذا كانت الميزانية لا تسمح بذلك، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي قرر متابعة الانتخابات في مصر بالنظر إلى طبيعة الأوضاع بها واكتفى بإرسال محللين فقط إلى الجزائر. وكانت العديد من القراءات قد صاحبت زيارة كيري للجزائر وربطتها بملف الرئاسيات المزمع تنظيمها يوم 17 أفريل الجاري، وهو ما نفته الدوائر الأمريكية التي أشارت إلى أن هذه الزيارة كانت مبرمجة شهر نوفمبر الماضي وتم تأجيلها بسبب التزامات كيري بالملف النووي الإيراني.