يشرع وزير الدفاع الامريكي شاك هاغل، اليوم، في جولة شرق أوسطية تضم العربية السعودية والأردن والكيان الإسرائيلي المحتل، يبحث خلالها الموقف من الملف النووي الإيراني وتداعيات الأزمة السورية. ويحضر الوزير الأمريكي اليوم، اجتماعا لوزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجي بمدينة جدة السعودية، يتباحث خلاله معهم الملف النووي الإيراني على خلفية الموقف الامريكي المتغير من إيران منذ اتفاق جنيف شهر نوفمبر الأخير، بين طهران ودول مجموعة الخمسة زائد واحد الذي فك لغز هذا الملف بعد أكثر من عشر سنوات من لغة التهديد والوعيد. ولكن الخلاف بين الدول الخليجية وخاصة العربية السعودية وقطر من جهة والولاياتالمتحدة من جهة أخرى تمحور حول تسليح المعارضة السورية بكيفية تمكن عناصرها من مواجهة قوات الجيش النظامي السوري الذي حقق في الأسابيع الأخيرة انتصارات ميدانية عززت مواقعه وأعادت له الثقة التي فقدها في بدايات الحرب الأهلية. وكانت إدارة الرئيس باراك اوباما، أبدت معارضة صريحة لتمكين مقاتلي الجيش السوري الحر من أسلحة قتالية متطورة وخاصة الصواريخ المضادة للطائرات والمدرعات مخافة وقوعها بين أيدي تنظيمات إسلامية متطرفة محسوبة على تنظيم القاعدة وخاصة جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا. ولا يستبعد ان يعرض هاغل، على نظرائه الخليجيين صفقة لإقامة أنظمة دفاع صاروخية لطمأنتهم من أي هجوم إيراني، وتأكيدا منه على العلاقة الإستراتيجية بين دول منطقة الخليج والولاياتالمتحدة، والتي سبق للرئيس الامريكي باراك اوباما، أن أكد عليها للعاهل السعودي الملك عبد الله، خلال الزيارة التي قام بها إلى الرياض نهاية شهر مارس الماضي. وسيعمل الرقم الأول في البنتاغون الامريكي، خلال محطة العاصمة الأردنية عمان، على طمأنة السلطات الأردنية من تداعيات الحرب الأهلية في سوريا وتفقد حوالي ألف عسكري أمريكي ممن تم نشرهم في هذا البلد على خلفية ضمان أمن المملكة. وهي نفس الرسالة التي يحملها المسؤول الامريكي لسلطات الكيان الإسرائيلي المحتل من خلال طمأنتهم من أن الاتفاق مع إيران لن يضر بالعلاقة الإستراتيجية بين البلدين، والتأكيد على أن أمن الولاياتالمتحدة من أمن إسرائيل. في رسالة سبق أن حملتها سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي الامريكي إلى السلطات الإسرائيلية قبل يومين.