عاد فواز العيطان، السفير الأردني المختطف في ليبيا أمس، الى بلاده على متن طائرة عسكرية خاصة بعد صفقة مع خاطفيه بإطلاق عمان سراح قياديي إسلامي ليبي معتقل في الأردن. وأذعنت السلطات الأردنية لمطالب الخاطفين الذين تمكنوا من اختطاف السفير في كمين نصبوه لموكبه رفقة سائقه الذي أصيب بأعيرة نارية، وقبلت بإطلاق سراح القيادي الجهادي المعتقل في أحد السجون الأردنية. وقال الدبلوماسي العائد وقد بدت عليه أثار العياء، انه لم يتعرض طيلة مدة اختطافه لسوء وقال “إنني اعتقدت أن الخاطفين من عائلة الجهادي الليبي محمد سعيد الدورسي”. ولكن إلى حد الآن لم تتبن أية جهة مسؤوليتها على عملية الاختطاف، واكتفى وزير الخارجية الليبي، بالتأكيد أن الخاطفين طالبوا بإطلاق محمد سعيد الدورسي، مقابل الإفراج عن الدبلوماسي الأردني وكان لهم ما أرادوا في نهاية المطاف. وكانت السلطات الليبية تسلمت قبل أسبوع الجهادي الليبي المعروف محمد سعيد الدورسي، وفق اتفاق سري مسبق تم بين الخاطفين والخارجية الليبية والسلطات الأردنية. وقال وزير الخارجية الأردني، أن هذا الأخير سيقضي ما تبقى من عقوبته في ليبيا وفق ما تم الاتفاق عليه بين البلدين. وكانت العدالة الأردنية حكمت على محمد سعيد الدورسي، المعروف باسم محمد النوس سنة 2007، حكما بالمؤبد بتهمة التورط في التخطيط لعملية إرهابية لضرب مطار عمان الدولي. وشهدت ليبيا مؤخرا عمليات اختطاف طالت دبلوماسيين أجانب كان آخرها اختطاف دبلوماسي تونسي، وموظف في السفارة من طرف مجموعة مجهولة تطلق على نفسها اسم “شباب التوحيد” والتي طالبت السلطات التونسية بفتح قنوات للتفاوض ربما من اجل صفقة مماثلة لإطلاق سراح جهاديين تكون السلطات التونسية قد اعتقلتهم في الأشهر الأخيرة. ورفضت تونس الى حد الآن كل فكرة للتفاوض، وأكد وزير خارجيتها منجي حمادي، أن بلاده لن تتفاوض تحت الضغط وان هناك أساليب أخرى يمكن اتباعها.