تعيش التجمعات السكانية بوادي النيل وحي "السرول" وحي "حجر الديس" القريبة من عاصمة الولاية أوضاعا لا تبعث على الارتياح لقربها من المفرغة العمومية المسماة بالبركة الزرقاء· إذ أن تواجد هذه التجمعات بالقرب من مفرغة تستقبل يوميا أطنان النفايات والفضلات المنزلية والصناعية التي تلقي بها شاحنات جميع بلديات الولاية تقريبا، قد أثر سلبا على البيئة بها بل أن هذا التواجد أصبح يشكل خطرا على الإنسان والحيوان في آن واحد· وهكذا تبقى هذه المفرغة الغير قانونية مفتوحة على الجميع وهي واجهة للأطفال بالدرجة الأولى، حيث تستقطب يوميا العشرات من المحرومين الذين يتخذون منها مصدرا للاسترزاق من خلال جمع ما يمكن استرجاعه ولو على حساب صحتهم وصحة عائلاتهم وبيعه للمصانع الخاصة التي انتشرت في العديد من بلديات الولاية· أما الحيوانات التي تنتشر يوميا على حواشي المفرغة فهي وفي كل الحالات أكثر عرضة لخطر النفايات· ومن هنا يمكن القول أن خطر مفرغة البركة الزرقاء لم يستثن أحدا، فهو يعبث بصحة الإنسان والحيوان في غياب الرقابة القانونية ويضر بالبيئة بل ويجعل من هذه البيئة خطرا على كل المحيط· *