أعرب سكان حي البركة او ما يسمى ب لاسيتي ببلدية براقي عن استيائهم من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها منذ 30 سنة ومن سياسة التجاهل واللامبالاة من طرف السلطات المحلية حيث أكد احد السكان أن مخاوفهم تزداد يوما يعد يوم، رغم الشكاوى العديدة المقدمة للسلطات المحلية قصد ترحيلهم الى سكنات لائقة إلا أنها لم تلقي أذانا صاغية. وما يزيد من امتعاض السكان هي تلك الوعود المقدمة من طرفها دون أن يتم تجسيدها على ارض الواقع ، وفي ظل هذه المعاناة ، يناشد سكان الحي السلطات بالتدخل العاجل للحد من مآسيهم وقلقهم المتزايد واخذ المسالة بعين الاعتبار. ومن جهة أخرى ندد سكان الحي بما أسموه سياسة التهميش التي تمارس في حقهم و بالوضعية المتدهورة التي يعيشونها منذ سنوات، دون التفات الجهات المعنية إليهم، أو وجود نية لترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة، مهددين بالاحتجاج ما لم يتم ترحيلهم إلى سكنات لائقة. وفي هذا الصدد عبر لنا العديد من سكان الحي عن استيائهم لتماطل الجهات المعنية لتنفيذ وعودهم في ترحيلهم إلى سكنات لائقة، وأكدوا لنا أنه ''طال انتظارنا، مضيفين أن السكنات تفتقد لأدنى شروط الحياة الكريمة وأمام هذه الظروف المزرية،أبدى السكان تخوفهم وذعرهم الشديد جراء الأخطار المحدقة بهم في سكنات متدهورة جدا،والتي قد تنهار في أية لحظة بسبب هشاشتها، وهو ما يستدعي التدخل العاجل للسلطات من أجل إنقاذ عشرات الأرواح قبل وقوع ما لا يُحمد عقباه، وهذا ما لاحظناه في الزيارة الميدانية إلى الحي ، والتي زادها تدهورا تدفق مياه الأمطار القادمة من السطح في فصل الشتاء، بسبب الثقوب البليغة التي لحقت بالجدران والأسقف، حيث حولت سكناتهم إلى مصدر حقيقي للأمراض بسبب الرطوبة العالية، التي زادت من تآكلها وأضحى الإيواء هناك خطيرا على السكان خوفا من أن تنهار على رؤوسهم، فضلا الى الحرارة العالية في فصل الصيف بسبب ضيق البيوت. وعليه يهدد سكان الحي بشن حركة احتجاجية اخرى ان لم يرحلوا في اقرب وقت مشيرين بأنهم يعيشون في ظروف أقل ما يمكن القول عنها إنها غير كريمة وسكناتهم هي الأخرى هشة ومهددة بالانهيار. وما زاد من معاناة السكان هو الاكتظاظ الحاصل في المنازل حيث تقيم ثلاث عائلات في غرفتين مما يعرقل اقبال العديد من الشباب على الزواج بسبب وضعيتهم الاجتماعية كما أن اهتراء هذه المنازل أضحى يشكل خطرا حقيقيا على هؤلاء، جراء الانهيارات المتتالية لبعض السقوف الأمر الذي دفعهم إلى ترميمها في كل مرة. وعليه ينتظر سكان الحي الرد العاجل من الجهات المعنية لإفادتهم بالحلول اللازمة، مع العلم أنهم قد راسلوا كل الجهات المعنية لتوفير لهم سكنات تليق بهم كآدميين ومواطنين في اقرب الآجال