يتحرك الإعلام العالمي كله و معه الإعلام العربي المتخلف و الإفريقي حين يتم إبرام الاتفاقيات و تحرك الدول الغربية من أجل إرسال بعض الملايين من الدولارات لمساعدة الدول الإفريقية، و يصبح هذا الصنيع دليل الكرم الغربي الذي لا يتخلى عن الضعفاء و عن الفقراء في العالم، لكن دعونا نفهم الواقع و الحقيقة التي كشف عنها سابقا الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، و لا احد يعرف ان كان ما كشف عنه شيراك كان خطئا سياسيا منه او كان صحوة ضمير متأخرة، لا يهم ذلك الذي يهم هو ما قاله شيراك، قال ان فرنسا دون خيرات أفريقيا ستصبح دولة متخلفة لا تختلف عن فقراء الدول في القارة السمراء، و تقول البيانات و الحسابات ان فرنسا نجني سنويا خمس مائة مليار دولار سنويا من مستعماراتها الإفريقية السابقة، و تصوروا فرنسا نجني هذا الرقم و معها بريطانيا و اسبانيا و ألمانيا و دول أوروبية غربية كثيرة تأخذ الماس و أطنان الذهب و الفضة و اليورانيوم و النفط، و تشعل الحروب بين الأفارقة ثم، تجتمع لترسل مساعدات ببعض الملايين من الدولارات، هي في الأصل جزء بسيط جدا من عائدات الثروات المنهوبة، هكذا الإعلام الغربي و إعلامنا العربي و الإفريقي ايضا يسلط الضوء على بعض الملايين من الدولارات التي يتم تقديمها مساعدات الدول المحتاجة، و لا يكشف عن آلاف الملايير من الدولارات من عائدات نهب الشعوب التي يقتسمها لصوص العالم بينهم بالعدل و القسطاس ثم ما بقي من فكة يتم إعادتها للدول التي تم نهبها تحت اسم مساعدات. الوسوم قلم المسار محمد دلومي