تم ببومرداس تحقيق إنتاج "وفير" من السمك خلال هذه السنة 2012 (من جانفي إلى سبتمبر) حسب ما أفاد به مدير الصيد البحري و الموارد الصيدية. وأوضح السيد قادري الشريف أن الكمية المنتجة خلال هذه الفترة "ارتفعت كثيرا" مقارنة بنفس الفترة من 2011 وذلك من زهاء 3 ألاف طن إلى 8500 طن. و تم إنتاج في شهر سبتمبر الأخير أكبر كمية من مجمل إنتاج السمك حيث تجاوزت الألفي (2000) طنا بمعدل إنتاج يومي "قياسي" تراوح ما بين 70 و 90 طن يوميا. و يلي هذا الشهر من حيث أهمية الإنتاج شهر جوان بتجاوز ال1500 طن ثم شهر ماي بزهاء 950 طنا و تقاسمت الأشهر الأخري باقي الإنتاج بكميات أقل. يذكر أن زهاء 95 بالمائة من مجمل الكمية المنتجة على مستوى مينائي زموري البحري و دلس هي من صنف السمك الأزرق ومن نوع "السردين" . ويأتي هذا التحسن بعد سنوات من "التذبذب"و"التراجع" في الإنتاج حيث بقي متراوحا ما بين 6 آلاف طن و 10 آلاف طن و 13ألف طن في السنة. و ساهمت هذه الوفرة الكبيرة من السمك استنادا إلى نفس المصدر في تغطية نسبة كبيرة من احتياجات الولاية و الولايات المجاورة على غرار الجزائر العاصمة و البويرة وتيزي وزو. كما انعكست هذه الوفرة " إيجابا نوعا ما " على الأسعار المتداولة في أسواق التجزئة حيث انخفض سعر الكلغ الواحد من سمك السردين إلى ما بين 120 دج و 200 دج بعدما تجاوز ال300 دج و 400 دج في فترات سابقة. وأرجع السيد قادري هذا التحسن في الإنتاج إلى عوامل متعددة تتمثل أهمها في ملاءمة الأحوال الجوية و ما صاحبها من تيارات بحرية جيدة و توافد أسراب هائلة من الأسماك السطحية التي سمحت بالخروج المكثف و من دون انقطاع لسفن الصيد . يذكر أن ساحل بومرداس الممتد على طول 90 كلم يضم تسعة شواطئ رسو وثلاثة موانئ (دلس و زموري و رأس جنات ) بقدرة استيعاب لأسطول بحري يتجاوز ال400 وحدة ينشط على مستواه أكثر من 4 آلاف حرفي و صياد.