يجدد سكان حي لا سيتي بمدينة مفتاح الواقعة بولاية البليدة مطالبهم للسلطات المعنية قصد التدخل العاجل من اجل إيجاد حلول عاجلة لجملة من المشاكل التي أضحت تؤرق حياتهم اليومية ، لانعدام أدنى شروط الحياة الكريمة والأدهى والأمر يبقى في مشكل السكن الخانقة التي حدت من تطلعاتهم في تحقيق مشاريعهم المستقبلية على غرار الزواج، بالنظر إلى ضيق مساكنهم واهترائها، وهي الظاهرة التي تلازمهم لعقد من الزمن رغم الوعود المتكررة لحل ذلك. أكد سكان لاسيتي أن معاناتهم مع أزمة السكن أضحت الهاجس الأكبر الذي يؤرقهم وأنهم يتجرعون الأمرين جراء هذه الوضعية التي تحوّل فيها بيتهم الصغير إلى علبة كبريت بسبب إيوائه العدد الكبير لأفراد العائلة من جد وأعمام، مضيفين أنهم راسلوا السلطات المحلية قصد التدخل لبرمجة مشاريع سكنية بالبلدية لامتصاص أزمة السكن التي يتخبطون فيها، مؤكدين أنهم استوفوا جميع الإجراءات الإدارية للاستفادة من السكن الذي طال انتظاره. في حين لا يزال سكان شوارع هذا الحي كشارع شيبيني الطاهر، نهج الإخوة عيادي، نهج نوري كمال، نهج بن صافي مصطفى، يكابدون الأمرين بسبب حالات التهميش و واللامبالاة التي طالت حيهم، وهذا رغم استفادة المنطقة من حصص سكنية معتبرة . في هذا السياق أكد السكان أنهم رغم الطلبات العديد التي تم إيداعها لدى مصالح البلدية من اجل الاستفادة من سكنات اجتماعية إلا أنها لم تلقى أذانا صاغية لحد الساعة وعليه يناشد هؤلاء المعنيين بالأمر قصد الاطلاع على مشاكلهم التي يتخبطون فيها منذ سنين طوال ودعوتهم لترحيلهم من هذا الحي الذي لا يتوفر على أدنى متطلبات العيش الكريم كون جل المنازل المنتشرة عبره لا تسع لأكثر من غرفتين ومطبخ بمساحة إجمالية لا تتعدى 50 مترا مربعا. وما زاد من معاناة السكان هو الاكتظاظ الحاصل في المنازل حيث تقيم ثلاث عائلات في غرفتين مما يعرقل اقبال العديد من الشباب على الزواج بسبب وضعيتهم الاجتماعية كما أن اهتراء هذه المنازل أضحى يشكل خطرا حقيقيا على هؤلاء، جراء الانهيارات المتتالية لبعض السقوف الأمر الذي دفعهم إلى ترميمها في كل مرة. وعليه ينتظر سكان الحي الرد العاجل من الجهات المعنية لإفادتهم بالحلول اللازمة، مع العلم أنهم قد راسلوا كل الجهات المعنية لتوفير لهم سكنات تليق بهم كآدميين ومواطنين في اقرب الآجال .