تعرض الشاب الصحراوي سيدي علي سالم بابيت (33 سنة) لاعتداءات سافرة وخطيرة من طرف دورية تابعة للشرطة المغربية بحي الوفاق بمدينة العيونالمحتلة، حسبما أفاد به تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان. وفي شكوى نقلها التجمع فقد أفاد الشاب الصحراوي أنه فوجئ في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا بتاريخ 15 أكتوبر 2012 بسيارة من نوع برادو مسجلة تحت رقم 539911 تابعة للشرطة تقوم بملاحقته قبل أن يعمد ممتطيها بلباسهم الرسمي إلى توقيفه والسيارة التي كان يقود من نوع نيسان والاعتداء عليه في أول الأمر بالحجارة، وهو ما أدى إلى سقوطه مغمى عليه لمدة حوالي 10 دقائق بعد تلقيه ضربة قوية بالحجارة على مستوى الرأس. وظل "سيدي علي سالم بابيت" بداخل السيارة والدم ينزف من رأسه، ولما حاول النزول منها تلقى الضرب على مستوى الذراع بواسطة سلاح أبيض حاد جعله يسقط أرضا، وبالرغم من ذلك بات يتلقى الضرب بالعصي والحجارة من قبل عناصر الشرطة، الذين كانوا على متن سيارة برادو وآخرين جاءوا على متن سيارة كبيرة تابعة هي الأخرى للشرطة المغربية. وبسبب استمرار عناصر الشرطة المغربية بزيهم الرسمي في الاعتداء عليه ليلا، لم يتمكن من معرفة مواصفات المعتدين عليه، لكنه تمكن من معرفة رقم سيارة الشرطة من نوع برادو التي كانت تلاحقه والسيارة التي كان يقود قبل توقيفه والبدء في الاعتداء عليه بحي الوفاق بالعيونالمحتلة. ونتيجة إصابته بعدة جروح، نقل على متن سيارة مدنية إلى مستشفى الحسن بن المهدي بالمدينة المذكورة، وتلقى علاجات أولية وتم رتق الجروح التي أصيب بها على مستوى الذراع الأيسر وسلمت له شهادة طبية حددت جزء من حالته الصحية بعد الاعتداء السافر عليه وحددت كذلك مدة العجز في 20 يوما. في حين أصيبت السيارة التي كان يقود بعدة أضرار متمثلة في تكسير زجاجها الأمامي والخلفي وزجاج أبوابها ونوافذها وزجاج أضوائها مع بعض الخسائر الأخرى. تجدر الإشارة إلى أن الشاب الصحراوي، سيدي علي سالم بابيت هو أخ المعتقل السياسي الصحراوي محمد خونا بابيت، المتواجد رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي 02 بسلا بالمغرب على خلفية قضية مخيم اكديم إزيك والذي من المنتظر أن يمثل رفقة مجموعة من المعتقلين السياسيين الصحراويين بتاريخ 24 أكتوبر 2012 أمام المحكمة العسكرية بالرباط المغربية. وقال المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان انه يحشى أن يكون وراء هذا الاعتداء علاقة باعتقال أخيه ويساوره القلق الشديد إزاء تكرار مثل هذه الاعتداءات، مشددا على الوضعية المزرية لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية . وأعرب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان عن استغرابه للجوء عناصر الشرطة لممارسات إجرامية ومشينة تستهدف الاعتداء على مواطنين صحراويين بواسطة وسائل وأدوات لا تتوفر إلا عند العصابات الإجرامية، كالأسلحة البيضاء والحجارة والعصي. وطالب بضرورة إجراء تحقيق قضائي مستقل ومحاكمة المسؤولين عن هذه الممارسات الإجرامية الخطيرة التي باتت تستهدف حق المواطنين في الحياة وسلامتهم الجسدية، داعيا الى حماية المواطنين الصحراويين من خلال توفير آلية أممية لمراقبة والتقرير عن أوضاع حقوق الإنسان بالصحراء الغربية.