يشتكي قاطنو "حي أولاد حناش" الذي يبعد عن بلدية مفتاح ب حوالي 4 كيلومترات من الظروف المعيشية الصعبة بسبب افتقار حيّهم لأدنى ضروريات الحياة، فقد أدت الأوضاع الكارثية التي يزاول بها سكان الحي حياتهم اليومية إلى سخطهم وغضبهم جراء التهميش والإقصاء المفروضين عليهم منذ مدة طويلة دون أن تتحرك الجهات الوصية لوضع حل للمعاناة و الوضعية المزرية التي تزداد سوءا يوما بعد يوم، باعتبار أن الحيّ يفتقر لأدنى مظاهر الحياة الكريمة، على غرار انعدام غاز المدينة، ووضعية الطرقات التي تشهد اهتراءً كبيرا، إذ لا تزال العائلات القاطنة بالحيّ تلجأ لاقتناء قارورات غاز البوتان لتعويض غاز المدينة بالرغم من ارتفاع أسعار القارورة الواحدة التي ارتفعت بفعل جشع التجار إلى 350 دينارا، حيث اغتنموا فرصة عدم تواجد هذه المادة الحيوية للرفع من سعرها. الطرقات من جهتها تعرف تدهورا كبيرا، ما أدى إلى تعميق معاناة السكان، حيث إنه وبمجرد تساقط قطرات قليلة من الأمطار تتحول الأرضية إلى برك مائية تصعب معها حركة السير للراجلين والسائقين على حد سواء، وأمام هذه الوضعية الكارثية التي يزاول فيها سكان الحيّ حياتهم اليومية، يطالب هؤلاء السلطات المعنية بتجسيد تلك الوعود التي أمطرتهم إياها سابقا والمتمثلة في برمجة بعض المشاريع التنموية كتهيئة الطرقات وتزويدهم بالغاز الطبيعي، حيث طالبوا بتجسيدها على أرض الواقع و حسب دات المنحدثون أنهم لجأوا إلى هذا الحل بعد أن ضاقت بهم كل السبل، حيث راسلوا السلطات المعنية في العديد من المرات من أجل تسوية وضعيتهم، إلا أنها لم تحرك ساكنا اتجاه الوضع.