لا أحد ضربكم على اليد

هل أجبرت وزارة الداخلية الأحزاب التي تبكي بعد كل هزيمة مثل النساء على فوز لم تحافظ عليه كالرجال إن كان ثمة فوز تستحقه، للمشاركة في هذه الانتخابات أو غيرها، حتى يتم تعليق الخيبة والمهانة والعار في خسارة هذه الأحزاب على شماعة التزوير ..؟ لا وزارة الداخلية ولا أي جهة أخرى أجبرت هذه الأحزاب على المشاركة، لأن الذي أجبر " البكايين" على المشاركة هو الطمع لا غير، كان يمكن أن نفهم اتهامات الأحزاب للإدارة بالتزوير - ولا يهمنا إن زورت الإدارة أم لا – لو أن الأحزاب شاركت لأول مرة في انتخابات وتلقت ضمانات أنها ستكون نزيهة، ولكنها المرة " س" التي تتحدث فيها هذه التشكيلات عن التزوير وتتهم الهيئة الفلانية والحزب الفلاني بالتزوير، وإن كان فعلا حدث تزوير في هذه الانتخابات وفي الانتخابات السابقة وانتخابات أخرى خلت، فما الذي دفع الذين يتهمون في كل مرة الإدارة وغير الإدارة بالتزوير للمشاركة في انتخابات هم أدرى أنها ستكون مزورة من خلال السوابق الماضية ..؟ ، لأنه من غير المعقول أن يحدث تزوير في كل مرة ولكن تشارك الأحزاب في الانتخابات في كل مرة، وعليه فإن هذه الأحزاب التي تبكي مشاركة أيضا في التزوير وقدمت له الغطاء من خلال المشاركة، لأن الذي يصاب بخيبة في مناسبة ثم يصر على تكرار خيبته ألف مرة وهو يعلم أنها يمكن أن تتكرر وتجعله مضحكة أمام القاصي والداني، ليس سوى غبي لا يفهم الدروس ولن يفهمها أبدا .