حل وفد صحراوي رفيع المستوى بباريس، للوقوف على المشاركة الصحراوية المتميزة التي نظمتها الجالية الصحراوية في احتفال "ليمانيتي" بفرنسا على شكل معرض شامل يقدم للزوار الأجانب جوانب مختلفة من الثقافة الصحراوية، ويقدم فكرة عامة عن القضية الصحراوية والإحتلال المغربي للصحراء الغربية. الوفد الذي يترأسه، محمد يسلم بيسط، الوزير المنتدب المكلف بإفريقيا، مرفوقا بالممثل الصحراوي ببلجيكا، السالك عبد الرحمن، ونائب الممثل الصحراوي بفرنسا، سيد أحمد داحة، زار المعرض الصحراوي، وأبدى ارتياحه وإعجابه بالمعرض الذي يسهر على تنظيمه مجموعة كبيرة من الشباب الصحراوي من الجيل الثاني والثالث لأبناء الجالية الصحراوية بفرنسا من الجنسين، وبمشاركة فعالة ودعم من الجيل الأول. وكان أول نشاط رسمي للوفد هو زيارة للمعرض الفينيزويلي، حيث التقى الممثلون الصحراويون بالسفير الفينيزويلي بباريس، لتبادل مشاعر التضامن، والتأكيد على علاقات الأخوة بين الشعبين وبين حكومتي البلدين الصديقين. وجدد السفير الفينيزويلي لمضيفيه الدعم الثابت لحكومة بلاده للكفاح المشروع الذي يخوضه الشعب الصحراوي من أجل الإستقلال، مطلعا إياهم على البرنامج الذي يعمل اليسار الفينيزويلي على تنشيطه في هذا الإحتفال. وانتقل الوفد الصحراوي لحضور حلقة نقاش ينظمها الحزب الشيوعي الفرنسي بحضور ممثلين من مختلف القوى السياسية المشاركة بالإحتفال، حول "إفريقيا، 50 سنة بعد الإستقلال"، حيث أثيرت فيها عدة قضايا متعلقة بمعاناة الشعوب الإفريقية من تبعات ومخلفات الإستعمار الأجنبي. بعد ذلك انتقل الوفد الصحراوي لحضور ورشة نظمها حزب النهج الديمقراطي المغربي، حول حقوق الإنسان بالمغرب، وهي الورشة التي تطالب الدولة المغربية بتبني واعتماد مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من أجل دمقرطة المغرب. كما ناقشت الورشة تاريخ الحركة التقدمية المغربية، والمناضلين المغاربة اليساريين، خصوصا في منظمة إلى الأمام، وكيف تطور العمل في هذه المنظمة، وما تفرع عنها من حركات نتيجة اختلافات في الرؤى، ونتيجة للإستهداف الذي تعرضت له الحركة منذ السبعينات على أيدي سلطات المغرب.