كشف صالح صويلح رئيس الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، عن أعمال تجارية مشبوهة تغرق السوق الوطنية ومن ثمة الصيدليات وحتى المستشفيات بمواد صيدلانية وشبه صيدلانية مغشوشة وأحيانا منتهية الصلاحية، وحمل صويلح كل من وزارتي الصحة والتجارة المسؤولية ، في ظل غياب الرقابة الدورية على مستوى سوق الأدوية عامة والصيادلة خاصة و كشفت مصادر مطلعة عن نشاط تجاري غير شرعي لأوروبيين وأفارقة بالشراكة مع عدد من أصحاب المال الجزائريين، وتعاملات مشبوهة وغير قانونية في ترويج المواد الصيدلانية وشبه الصيدلانية، بالتنسيق مع عدد من أصحاب الصيدليات على مستوى عدد من الولايات، وذكرت المصادر أن الأوروبيين من أفراد هذه الشبكة كانوا على علاقة ب "سيباستيان ميشال" الرعية الفرنسية قريب الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، الموقوف مؤخرا ، موضحة أن قادة هذه الشبكة هم محل بحث ببلدانهم على غرار فرنسا وكندا، والتشاد ومالي، وبوركينافاسو، بتهم التزوير والفساد بحكم تورطهم سابقا في تعاملات غير قانونية في المجال التجاري، والتصدير والإستيراد. وفي السياق ذاته، أبرزت المصادر ذاتها إقامة عدد من نشطاء هذه الشبكة في الجزائر و اتخذوا من ولاية قسنطينة معقل لهم بطريقة غير شرعية بحكم افتقادهم لوثائق إثبات الهوية التي إدعوا أنها سرقت منه لدى حلولهم بالجزائر في المرة الأخيرة منذ قرابة ال 16 شهرا، فضلا عن إدعائهم أيضا إقامتهم بعنوان 41 شارع علي منجلي، في حين يقطنون في الواقع بحي سركينة، و يتنقل هؤلاء الأفراد الذين يتشكلون من كنديين و 3 فرنسيين، وحوالي 7 أفارقة من بلدان مختلفة، بمختلف أرجاء الوطن خاصة ولايات الشرق بواسطة بطاقات تعريف مزورة تحمل إحداهن والتي هي لفرنسي رقم "041044"، يستعملها خاصة لكراء السيارات من وكالة خاصة تقع بحي باب القنطرة يستغل صاحبها من خلال مكافئته له بمبالغ مالية إضافية، ، كما أكدت المصادر تكفل امرأة تقطن بحي باب القنطرة قبالة مركز الشرطة، وهي صاحبة محلات وشقق للكراء، بتوفير شهادات الإقامة المؤقتة في كل مرة لبعض أفراد هذه الشبكة، التي عثت في البلاد فسادا بالتعاون مع عدد من رجال المال الجزائريين الموزعين عبر عدد من ولايات الوطن، والذين يواصلون نشاطهم لحد الساعة رغم القبض على زعيمهم الفرنسي "سيباستيان ميشال" منذ حوالي 4 أشهر.