فتحت قضية اعادة روسيا لشحنات من البطاطا الجزائرية الجدل بخصوص ما يأكله الجزائريون، والخطر المحدق بصحتهم لا سيما مع ارتفاع الأرقام الخاصة بأمراض الأورام السرطانية. وليست روسيا فقط من أرجعت للجزائر هذه الشحنات من صدارات الخضر، بل هناك دول أخرى رفضت المنتجات الجزائرية لاحتوائها على مبيدات خطيرة تهدد صحة مستهلكها، من بينها قطر التي رفضت شحنات من الطماطم بحسب ما أكده علي ناصر باي رئيس جمعية المصدرين الجزائريين حيث قال بالنسبة لقطر كان مستوى المبيدات في الطماطم خلق مشكلة، وبالنسبة لفرنسا ، يمكن اتلاف البضائع لأي شيء. قد يكون بسبب خلل في سلسلة التبريد”. والمشكلة للجزائر فأنه حتى بوجود منتوج جيد مؤهل للتصدير استعملت فيه مبيدات جيدة إلا أن المشكل قد يكون في الاستعمال المفرط لهذا المبيد، وهنا يتساءل ناصر باي “هل لدينا الموارد الفنية ، والموظفين المؤهلين ، وقبل كل شيء السيطرة الكاملة على سلسلة الاستيراد وعلى المستوى المحلي فإن المنتجات الفلاحية غير خاضعة للرقابة، حيث يذكر رئيس المنظمة الوطنية للمستهلكين مصطفى زبدي، عدم وجود مختبرات متخصصة في جميع أنحاء البلاد يمكنها إجراء تحليلات محددة بما في ذلك تلك التي تتعلق بمستويات المبيدات المتبقية في المنتجات، مذكرا بأن الأمر يتعلق بمشكلة صحية عامة خطيرة. وفي افريل 2017 حذر رئيس المؤسسة الجزائرية لأمراض السرطان، البروفيسور كمال بوزيد من الاستعمال المفرط للمبيدات، مؤكدا أنها تهدد الصحة العامة للجزائريين بانتشار الأورام السرطانية. وفقا للبروفيسور بوزيد فإن “المبيدات الحشرية معترف بها كمواد مسرطنة مباشرة بالنسبة للفلاحين الذين يتعاملون معهم ، فهم مسؤولون عن شكل سرطانات دموية تسمى الليمفوما “ كما يؤكد أنه لا ينجو الناس الذين يستهلكون هذه المنتجات التي تحمل نسبا من المبيدات الحشرية، حيث يقول البروفيسور بوزيد: “إنها مُسرطنة وقاتلة بالنسبة للأشخاص الذين يستهلكون المنتجات التي تعالج بهذه المبيدات ، والمضافات الغذائية ، والأغذية المستوردة من كل مكان والتي لم يتم تحديد أصلها”.