بمناسبة الذكرى 57 لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر نوهت نورية حفصي الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات ،بأن المرأة الجزائرية وصلت في مسارها إلى مرحلة يشهد لها على المستوى الوطني والدولي حققت من خلالها العديد من المكاسب والإنجازات وذلك بفضل مباركة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي هيئ لها جوا ساعدها على تقيد عدة مناصب عليا في الدولة كانت حكرا على الرجل فقط ،حيث باتت في الفترة الأخيرة تصنع القرار وتشارك في الحياة السياسية والعامة ، وبذلك قطعت أشواطا هامة بالمقارنة مع العقود التي مضت ، لتضيف في هذا الصدد بأن بعض الأفكار والعادات المتوارثة في المجتمع الجزائري هي التي ،تعرقل ظهورها على الساحة ويدفعها لترسيخ حقوقها ،وأكدت على ضرورة مواصلة الكفاح لتحصيل المزيد من المكاسب . وانتقدت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، ونائبة رئيس الاتحاد للنساء العرب وعضوة في اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان، ضعف التمثيل السياسي للمرأة في البرلمان،وطالبت في هذا الإطار لتعزيز مكانتها وتجسيد حقها الدستوري، مؤكدة بأنه لا بد عليها من ممارسة حقها في المجال السياسي ، لان السياسة – حسبها - حق للمواطنة، وأيضا في كل قطاعات الدولة الجزائرية. وأوضحت نورية حفصي بان مشاركة المرأة ،لا بد أن تكون حقيقية وليس لتمثيل فقط ،لتقول في هذه النقطة "نحن ننتظر من يتمخض عن القرارات البرلمان وكل الأنظار موجهة له". وفي ردها على سؤال حول رأيها ،و ما حققته المرأة الجزائرية من مكاسب ،وخاصة بمشاركتها في الحياة السياسية ،وبنظام الكوطة الذي حدد ب 30 بالمائة" وان كان كافيا؟ قالت نورية حفصي في الشطر الأول من السؤال ،بأنها تسعى إلى جانب مناضلات أخريات لتعزيز مكانة المرأة،مشيرة أن المرأة لا زالت بعيدة كل البعد ،والكفاح لا يزال متواصلا ولم تحقق المزيد، بالنظر إلى الدور الذي قامت به في ،مخالف المحطات التاريخية وغير التاريخية للجزائر، لتضف أن كل الحقوق التي تعطى لها مستحقة عن جدارة ،لأنها ساهمت في بناء هذا الوطن حتى استقلاله ،ولا يمكن أبدا أن تنزع حقوقها وتسلب منها . وبخصوص نظام الكوطة الذي حدد بنسبة 30 بالمائة كافيا ،أكدت محدثتنا انه كافي لتقول "نحن أمام تحدي آخر، فكل النساء تنتخب ،ولكن ليس كلهن مهتمين بالسياسة "،فالدستور كرس نفس الحقوق للمرأة والرجل ،ولكن في المرحلة الانتقالية يجب أن نحضر المرأة وان نكونها سياسيا ، كما يجب على كل الأحزاب والهيئات الرسمية ،أن تعمل على تأهيل المرأة وتشاركها المجال السياسي . وفي كلمة بالمناسبة للأجيال الجديدة في هذه الذكرى التاريخية، أوضحت نورية حفصي وهي واحدة من النساء الجزائريات ،اللواتي وهبت نفسها للنضال لأجل المرأة والجزائر،أن ثورة نوفمبر ملحمة ومناسبة متجددة لاستحضار الماضي ،وهو ماضي لا يفنى من العبر والمعاني ،التي يجب أن نستفيد ونستلهم منها الخطى المستقبلية لبناء جزائر متطورة ،التي كان يحلم بها الشهداء الأبرار،وحتى نصل الدول المتقدمة ويجب أن يبنى مجتمع منخرط في الحداثة ،وذالك بالحفاظ على هويتنا العربية الإسلامية وهويتنا الجزائرية ، كما يجب أن نعمل على تعبئة أبنائنا وبناتنا ،كي يقتضوا بجيل الثورة رجال ونساء ،الذين كافحوا وأعطوا أقوى قوة في الحلف الأطلسي.