التمس ممثل الحق العام على مستوى محكمة الجنح بسيدي امحمد توقيع عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 500 ألف دج في حق شابين في العشرينيات من العمر ويتعلق الأمر بكل من "م.عثمان" وهو صانع حلويات و المدعو"ق.عبد الله" بائع ملابس أطفال بسوق المرادية على خلفية تورطهما في اقتحام حرمة منزل ومحاولة السرقة في ظرف الليل. وحسب ما استقيناه خلال جلسة محاكمتهما فأن مجريات القضية تعود لتاريخ 25 ماي المنصرم، والتي تمت على طريقة الأفلام الهوليودية ، من خلال اقتحام المتهمان منزل الضحية في الستينيات من العمر والذي يقيم فيه رفقة زوجته، بعد أن قام بوضع لثاما على وجههما حتى لا يتمكن التعرف إليهما، وتسللا داخل منزلهما، حيث تفطنت الزوجة لأمرهما بعد أن سمحت تحركات غريبة ببهو منزلها، وحين خرجت للاستطلاع عن الأمر شاهدتهما، الأمر الذي جعلها تصرخ وتستنجد بزوجها، الأمر الذي جعل أحدهما يلتحق بها، للامساك بها، لكنها قامت بضربه بواسطة كرسي، ولما سمع زوجها الصراخ خرج مسرعا وشاهدهما يفران من منزله بسرعة تاركين حقيبة ملقاة أرضا. حيث وجد بداخل الحقيبة على شريط لاصق من الحجم الكبير قصد استعماله في وأسلاك، وبعد التحريات التي قامت بها تبين أن الحقيبة ملك لشقيق المتهم الثاني، وان الشريط اللاصق كان قد اشترها المتهم نفسه بيوم الوقائع من محل تجاري بالحي. المتهمان أنكرا ضلوعهم في القضية إنكارا قاطعا وأكدا أنهما بيوم الوقائع كانا بمنزلهما يتابعان مباراة في كرة القدم لفريقهما المفضل برشلونة، حيث سمعا بصراخ وفوضى عارمة بالحي ولما خرجا اخبروهما أن منزل جارهما المسن تعرض لمحاولة سرقة، ثم عادا لمتابعة المباراة، وعن الإصابة التي تلقاها المتهم الثاني فأكد أنها من جراء اعتداء بعض الأشخاص الذين كانوا متجمعين حول منزل الضحية. وخلال مرافعة دفاعهما أكدا على وجود أي دليل يدين موكلهما، وأشارا أن مثولهما أمام العدالة جاءت بناءا على تصريحات المتهم الثاني الذي أكد أن شقيقه وابن جاره من قاما بهذا الفعل، وطالبوا من هيئة المحكمة استبعاد شهادته كونه مختل عقليا ولا يعي ما يتلفظ به، وعن الشريط اللاصق الذي عثر به بالحقيبة فأكدوا أنها يستعملها في تغليف علب الهدايا والتمسوا تبرئة ساحتهما من روابط هذه التهمة.