ارتفعت أمس أسعار البترول إلى 51 دولارا للبرميل لأول مرة منذ شهر نوفمبر الماضي بعدما أعلن البنك المركزي الأمريكي أنه اشترى سندات حكومية، ويأتي هذا الارتفاع أياما قليلة عن الاجتماع الذي عقدته "أوبك" التي أقرت الإبقاء على إنتاجها دون تغيير والالتزام برفع نسبة التخفيضات السابقة إلى 100 بالمئة. وقد سجلت أسعار البترول أول أمس ارتفاعا الى 51.61 دولار للبرميل وهو أعلى سعر تسوية منذ 28 نوفمبر بحيث أنهى الخام الأمريكي جلسة التعاملات في بورصة نيويورك التجارية "نايمكس" مرتفعا ب 3.47 دولار الى 51.61 دولار للبرميل، وهو أعلى سعر للتسوية منذ 28 نوفمبر، أما في لندن فقد ارتفع بدوره "مزيج برنت" ب 3.01 دولار إلى 50.67 دولار للبرميل، لكنه تراجع أمس إلى 51 دولار للبرميل. وأرجع الخبراء سبب هذا الارتفاع إلى الخطوة التي اتخذها البنك المركزي الأمريكي الذي أعلن أنه سيشتري سندات خزانة طويلة الأجل بقيمة 300 مليار دولار على مدى الشهور الستة القادمة في أول عمليات شراء واسعة النطاق لديون حكومية منذ مطلع الستينيات كما سيوسع شراء سندات مضمونة برهون عقارية وذلك في محاوله لإنقاذ الاقتصاد، كما يعود إلى تكبد الدولار أكبر خسائر في يوم واحد مقابل سلة من العملات منذ عام 1985 على الأقل، وقد دعم انخفاض الدولار السلع الأساسية الأخرى. ارتفاع أسعار البترول تأتي كذلك أياما قليلة بعد الاجتماع العادي الذي عقدته الدول المصدرة للبترول "أوبك" بفينا والذي شهد خلافا بين الأعضاء بين داع لإقرار تخفيض جديد ووداع للإبقاء على الإنتاج الحالي مع رفع نسبة الالتزام بقرار التخفيضات السابقة إلى 100 بالمئة، وقد انتهى الخلاف بالاتفاق على الطرح الثاني مع برمجة لقاء طارئ شهر ماي المقبل. في سياق متصل، أكد الرئيس التنفيذي لشركة "ايني" باولو سكاروني، في تصريحات له أمس الأول انه ينبغي ألا تنخفض أسعار النفط عن 60 دولارا للبرميل من أجل الحفاظ على الاستثمارات بالقطاع كما ينبغي ألا تتجاوز 75 دولارا للبرميل للحفاظ على النمو الاقتصادي، وذهب يقول "من وجهة نظري فان تقدير رقم معقول هو عمل يحدث التوازن وربما يكون السعر الأمثل بين 60 و70 دولارا للبرميل. وأكدت أمس شركة البترول الوطنية الكويتية أنها أبلغت الشركات التي حصلت على عقود في مشروع مصفاة نفطية قيمته 15 مليار دولار بأن المشروع أُلغي وأكد محمد العجمي المتحدث باسم الشركة في تصريح لوكالة "رويترز" أن المشروع قد أُلغي "استنادا الى قرار لمجلس الوزراء".