أعلن أمس المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو عن اتخاذ فرنسا لمختلف التدابير الأمنية اللازمة بعد تهديدات جديدة تلقتها من تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي، وأضاف أنه تم تفعيل هذه التدابير بشكل دائم، سواء كان بالنسبة للمواطنين في الداخل والخارج أو للبعثات الدبلوماسية تبعا لتقييم المخاطر والتهديدات خاصة وأن التهديدات جاءت من تنظيم إجرامي لا يعترف بالإنسانية. محمد / ك وذكر نفس المتحدث بأن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عندما توجه إلى موريتانيا ومالي والنيجر أواخر جويلية الماضي يؤكد على حرص فرنسا على توفير الأمن لسفرائها ومواطنيها الفرنسيين المقيمين في منطقة دول الساحل ودول المغرب العربي وشدد فاليرو في مؤتمره الصحافي المعتاد على أن الأمر يتعلق "بتهديدات صادرة عن قتلة". وسئل المتحدث خصوصا عن كلام لأحد قادة تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي أبو انس الشنقيطي الذي دعا في بيان نشر على بعض المواقع الإسلامية، القبائل التي ينتمي إليها قتلى الهجوم الذي شنته فرنسا مؤخرا على إحدى مواقع القاعدة إلى الثار لهم. وقال "أدعو تلك القبائل الأبية التي سقط أبناؤها شهداء جراء تلك الخيانة الذميمة والغدرة الخسيسة أن يثأروا من الخونة المرتدين أبناء وأعوان فرنسا النصرانية فإنهم ما خلقوا للذل وليسوا له بأهل وإني لأستنفرهم للجهاد في سبيل الله".وقال أبو أنس الشنقيطي "إلى عدو الله ساركوزي (الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي) أقول: لقد ضيعت الفرصة على نفسك وفتحت باب البلاء على بلدك". وقتل ستة من عناصر القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي خلال عملية فرنسية موريتانية في 22 جويلية الماضي ضد موقع لهذا التنظيم في مالي لتحرير الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو الذي كان محتجزا لديه منذ أفريل الماضي. لكن هذه العملية باءت بالفشل ولم يتم تحرير الرهينة الذي أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي إعدامه في 24 من الشهر نفسه انتقاما لمقتل ستة من عناصره. وذكر فاليرو بأن صفحات "النصائح إلى المسافرين" على موقع وزارة الخارجية على الانترنت "يتم تحديثها باستمرار" لوضع "معلومات موثوقة وكاملة" في تصرف الرعايا الفرنسيين. وفي ما يتعلق بالتدابير الأمنية المتخذة على الأراضي الفرنسية كشفت أجهزة رئيس الوزراء إن خطة مكافحة الإرهاب أعيد تفعيلها خلال فترة الصيف. وأوضحت رسالة من مدير مكتب رئيس الشرطة جان لوي فيامنغي أن رئيس الوزراء فرانسوا فيون "قرر تطبيق خطة الخطة المسماة فيجيبيرات للفترة الممتدة بين 2 أوت إلى 15 سبتمبر نظرا لتزايد خطر الإرهاب على الرعايا والمصالح الفرنسية في الخارج في منطقة الساحل. محمد - ك القذافي يطلب 5 مليارات يورو لوقف "الهجرة" لأوروبا في مبادرة جديدة وخرجة جديدة من خرجات معمر القذافي طالب الزعيم الليبي من الإتحاد الأوروبي توفير خمسة مليارات يورو سنويًا على الأقل ووضعها بين يديه لوقف الهجرة غير الشرعية التي تكبدت من خلالها الدول الأوروبية خاصة إسبانيافرنسا وإيطاليا خسائر ضخمة من الشباب القادمين من الدول الإفريقية ودول المغرب العربي خاصة من الجزائر والمغرب. وأضاف القذافي خلال مراسم استقباله في روما إلى جانب رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلوسكوني: "إنّ ليبيا هي بوابة دول الهجرة غير الشرعية التي يجب وقفها على الحدود الليبية". ولم يعلق برلوسكوني على طلب المساعدة ولا على قول القذافي: إن الطلب يحظى بدعم إيطاليا. وأعلن القذافي خلال احتفاله بذكرى اتفاق الصداقة بين إيطاليا وليبيا قبل عامين أن تلبية مطالب بلاده هي من مصلحة أوروبا التي ستتحول في حال العكس إلى إفريقيا مع قدوم ملايين المهاجرين. وينصّ الاتفاق بين إيطاليا وليبيا بشكل خاص على إعادة المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى إيطاليا من ليبيا. كما ينصّ على مساعدة من خمسة مليارات دولار على هيئة استثمارات إيطاليا للتعويض عن الاستعمار خصوصًا لطريق سريع على الساحل الليبي على طول 1700 كلم. وقال برلوسكوني: إنه وبفضل الاتفاق الثنائي وطرد المهاجرين، ساهمت إيطاليا "بنجاح في مواجهة الاتجار بالمهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا والذي تشرف عليه عصابات إجرامية". إلا أنه لم يرد على منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان التي تعرب دائمًا عن قلقها نحو مصير المهاجرين الذين يتم ترحيلهم إلى ليبيا.واعتبر برلوسكوني "أنّ من صالحنا جميعًا أن العلاقات بين إيطاليا وليبيا تغيرت. ومن لا يفهم ذلك لا زال أسير أفكار مضى عليها الزمن".وشدّد رئيس الوزراء الإيطالي أيضًا على أن من ينتقد علاقات الصداقة بين البلدين، لازال ينتمي إلى الماضي ويجهل الرغبة الحقيقية التي لدى الشعبين الإيطالي والليبي لبناء صفحة جديدة من العلاقات.من جهته، دعا القذافي الليبيين الذين لديهم موارد إلى الاستثمار في إيطاليا. وقال هناك أيضًا هجرة مرحب بها. هناك ليبيون يملكون أموالًا وأنا أدعوهم إلى القدوم إلى ايطاليا للاستثمار.