كشف خبراء اقتصاديون، أمس، أن الشركات الوطنية سواء العمومية أو الخاصة لا تغطي سوى 10 بالمائة من الطلب الوطني لسوق الملابس والنسيج والجلود، وهو السبب الذي يجعل الدولة تنفق المليارات لاستيراد ما يغطي السوق الوطنية، والسبب، حسبهم، يعود إلى نقص في استعمال التكنولوجيات الحديثة في مجال تصنيع المادة الأولية التي تزخر بها الجزائر و التي تسيل لعاب العديد من الدول مثل إيطاليا التي تبحث عن استغلال المادة الأولية للجلود الموجودة في الجزائر لصناعة الأحذية و كذلك البرتغال و ألمانيا و فرنسا تريد الاستثمار في صناعة النسيج في الجزائر. و قال أمس، محمد بنيني مدير الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية، الورشة الجزائريةالتونسية للنسيج والجلود والملابس التي نظمت بفندق الهيلتون، أن الجزائر لديها رغبة كبيرة في إحياء المنتوج الجزائري لجعله منافسا للمنتوجات الخارجية وكذا دعم إنتاج الشركات الوطنية سواء الخاصة أو العامة مع العلم أن الجزائر لديها 25 شركة مختصة في صناعة النسيج و15 شركة مختصة في صناعة الملابس الجاهزة بالإضافة 10 أخرى تنتج الجلود في القطاع العام أما في القطاع الخاص فهناك 5 ألاف شركة تنشط في مجال النسيج والملابس لجاهزة و3 آلاف شركة تنشط في مجال الصناعة التقليدية و من جهته أكد مراد فضيل رئيس المركز الوطني للتكنولوجيات والاستشارة عن تسجيل نقص في تغطية سوق النسيج والجلود والملابس في الجزائر، وهذا راجع للإنتاج الوطني الذي لا يغطي سوى 10 بالمائة من السوق المحلية،، مشيرا في هذا الصدد إلى برمجة مشاريع مستقبلية بتصدير الملابس الجاهزة من خلال دعم الإنتاج الوطني والاستفادة من الخبرات الأجنبية خاص وأن الجزائر خصصت ما يقارب مليار ونصف دج في مجال إنتاج النسيج والملابس الجاهزة والأحذية وأكد رئيس المركز الوطني للتكنولوجيات والاستشارة ،أن هذه الورشة جاءت لدعم الشراكة بين تونسوالجزائر في هذا المجال حيث تم تقريرها من طرف لجنة التعاون الصناعي الجزائريةالتونسية التي انعقدت في تونس جوان 2010 وذلك من خلق تكامل بين البلدين خاصة وأن الجزائر تتوفر على المادة الأولية في صناعة النسيج بينما تونس تحوز على خبرة كبيرة في التصنيع وفي نفس السياق أشار نفس المتحدث أن هذه الورشة تعتبر الأولى من نوعها حيث ستفتح المجال واسعا في هذا المجال للمستثمرين الأجانب أولهم التونسيون الأشقاء ومن جانبه أكد المستشار الإعلامي لسفارة تونس لسعد عجيلي أن تونس مهتمة بالاستثمار في السوق الجزائرية والتعاون المشترك في صناعة النسيج والملابس الجاهزة مشيرا إلى الخبرة التونسية الكبيرة في هذا المجال والتي تم عرضها خلال هذه الورشة قال مدير وكالة النهوض بالصناعة والتجديد بتونس سالم الحاج علي على أن تونس مهتمة بالنهوض بقطاع الخدمات المرتبط بصناعة النسيج والملابس مؤكدا أنهم اليوم بمشاركتهم في هذه الورشة يبحثون عن دراسة افاق الشراكة بين المؤسسات الجزائريةوالتونسية وإبراز مناخ الاستثمار والامتيازات الممنوحة من قبل الجزائر في هذا المجال سواء امتيازات جبائية أو مالية لتشجيع التصدير والتنمية الجهوية والفلاحية والتحكم في التكنولوجيات والاستثمار في مجالات أخرى.