حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما من ان حربا دائمة على "الارهاب" هي حرب "خاسرة سلفا" في غياب استراتيجية للتصدي لجذور التطرف. واوضح الرئيس الاميركي في خطاب وضع فيه اطارا جديدا لاستراتيجية واشنطن في محاربة الارهاب "لا يمكننا ان نلجأ الى القوة في كل مكان تتجذر فيه ايديولوجية متطرفة". واكد انه "في غياب استراتيجية تخفض التطرف من اساسه فان حربا دائمة على الارهاب باستخدام الطائرات بدون طيار وفرق الكوماندوس او نشر قوات عسكرية، عملية خاسرة سلفا من شانها تغيير وجه بلادنا". وأعلن الرئيس الأميركي، باراك أوبام، أن الحرب على الإرهاب تخطت أفغانستان، واستهدفت خلايا حول العالم، محذراً من خطر جماعات تستخدم الإرهاب لأهداف سياسية مثل حزب الله. وقال إن "التعاون الاستخباراتي مع السعودية ساهم في تجنب تدمير طائرة فوق الأطلسي". جاء ذلك في كلمة ألقاها أوباما حول مستقبل الحرب على الإرهاب. وقال: "أنفقنا خلال العقد الماضي تريليون دولار على الحرب، ما تسبب في كساد، وفقدنا 7 آلاف جندي في الحرب على الإرهاب خلال العقد". انتقد الجمهوريون في الكونغرس الاميركي الخميس ما اعلنه الرئيس باراك اوباما في شان استراتيجية مكافحة الارهاب، وخصوصا محاولته الجديدة اغلاق معتقل غوانتانامو وقال السناتور الجمهوري جون ماكين في مؤتمر صحافي "لا نزال نجد انفسنا في نزاع طويل وصعب مع القاعدة"، معتبرا ان ما اعلنه اوباما يعكس "درجة لا تصدق من انعدام الواقعية". واضاف ماكين ان "القاعدة تنمو في كل مكان، في الشرق الاوسط ومالي واليمن"، منتقدا قسما من الخطاب اعتبر فيه اوباما ان خطر الارهاب يتراجع في الولاياتالمتحدة. و ذكر بالهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي الليبية وبتفجيري بوسطن، رأى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ايد رويس ان "الرئيس لا يزال يقلل من اهمية التهديد الخطير للقاعدة وارهابييها"، واضاف النائب الجمهوري "ليس الان وقت التخلي عن الجهود الجبارة التي نبذلها لضمان امن الاميركيين". كذلك، انتقد الجمهوريون اعلان اوباما اتخاذ اجراءات جديدة في محاولة لنقل بعض المعتقلين في غوانتانامو الى بلدانهم الام وفي مقدمهم يمنيون.