طالب المتظاهرون في تركيا بإقصاء قادة الشرطة في أنقرة وإسطنبول ومدن أخرى بسبب استخدامهم العنف ضد المتظاهرين. ورفض النشطاء اعتذارا قدمه نائب رئيس الوزراء بولنت أرينغ وقالوا إن عباراته كانت "تذكر بحرب أهلية"، وقالت مجموعة تطلق على نفسها "منبر تضامن تقسيم" إنها أعدت لائحة من المطالب لأرينغ تتضمن حظر استخدام الغاز المسيل للدموع وإطلاق سراح المحتجزين وإلغاء خطط البناء في حديقة "غيزي"، قال متحدث باسم "المنبر" عقب الاجتماع بأرينغ "الخطوات التي تتخذها الحكومة ستحدد شكل التطورات القادمة"، في السياق تواصلت الصدامات بين الشرطة التركية وآلاف المحتجين على سياسات رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لليوم السادس على التوالي في عدة مدن، وخرج آلاف الاتراك في العاصمة انقرةواسطنبول في مسيرات مناهضة للحكومة فيما استخدمت الشرطة قنابل الغاز وخراطيم المياه لتفريقهم وذلك بعد محاولتهم التوجه إلى مكاتب أردوغان في المدينتين كما بقيت عدة طرقات في اسطنبول مقفلة بسبب وجود حواجز وضعها المحتجون، واندلع اشتباك بين الجانبين في مدينة هاتاي جنوب شرقي تركيا بعد وفاة شاب متأثرا بإصابته خلال مشاركته في تظاهرة سابقة وقد ارتفع عدد قتلى المتظاهرين إلى ثلاثة والجرحى الى أكثر من ألف، من جهته حث نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكومة التركية على احترام حقوق معارضيها بعد حملة عنيفة على محتجين على الأسلوب التسلطي لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في عشرات المدن، وقال بايدن متحدثا إلى المجلس "الأمريكي-التركي" إنه لا ينبغي لأنقرة الانحراف عن طريق الديمقراطية، مشددا على دعم الولاياتالمتحدة لحق الاتراك في التظاهر وحرية التعبير، وأضاف بايدن أن واشنطن لا تتظاهر بأنها غير مكترثة بنتائج ما يجري في تركيا مؤكدا أن النظام الديمقراطي يعطي السلطة للفائزين في الانتخابات ولكنه في ذات الوقت يحمي المعارضين، من جهة أخرى تباينت التصريحات التي صدرت من مسؤولي الإدارة الأميركية بشأن الأسلوب التي تعاملت به حكومة، فبينما حث جو بايدن نائب الرئيس الأميركي حكومة رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان على احترام حقوق معارضيها السياسيين رحب البيت الأبيض بالاعتذار الذي قدمه بولند أرينغ نائب رئيس الحكومة التركية للمتظاهرين في بلاده الذين تعاملت معهم الشرطة بعنف "مفرط"، وفي الكلمة التي ألقاها بايدن أمام المجلس الأميركي التركي في واشنطن قال إن تركيا لديها فرصة لتحقيق هدفها في أن تصبح من الاقتصادات العشرة الكبرى في العالم بحلول 2023 لكنها ينبغي ألا تنحرف عن طريق الديمقراطية، وأضاف قائلا "مستقبل تركيا شيء يخص شعب تركيا ولا أحد غيره لكن الولاياتالمتحدة لا تتظاهر بأنها غير مكترثة بالنتائج"، في السياق رحبت الولاياتالمتحدة بالاعتذار الذي قدمه بولند أرينغ للمتظاهرين في بلاده الذين تعاملت معهم الشرطة بعنف "مفرط" داعية أنقرة إلى التحقيق في ملابسات أعمال العنف التي تخللت المظاهرات وأوقعت قتيلين ومئات الجرحى، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غاي كارني "نرحب بتصريحات نائب رئيس الوزراء الذي قدم اعتذارا على الاستخدام المفرط للقوة ونحن نواصل الترحيب بالدعوات إلى إجراء تحقيق في هذه الأحداث".