ندد الرئيس التركي عبد الله جول بالهجوم الانتحاري الذي استهدف السفارة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة أمس الأول، وأسفر عن مقتل شخصين، أحدهما منفذ العملية. جاء ذلك في رسالة بعثها الرئيس التركي إلى نظيره الأمريكي باراك أوباما، بشأن التفجير الانتحاري الذي وقع أمام مدخل السفارة ، وأكد الرئيس التركي جول أن الاعتداء الذي استهدف السفارة الأمريكية في أنقرة، يعد هجوما على تركيا، بقدر ما يشكل اعتداء موجها ضد واشنطن، وأن الحادث سيعزز الإرادة المشتركة بين البلدين في مكافحة الإرهاب، وأضاف أن أنقرة ماضية بعزم في مكافحة كافة أشكال الإرهاب، وذلك بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبقية حلفاء تركيا، وعبر جول عن حزنه العميق، بسبب الحادث الإرهابي، مؤكدا أن كافة المؤسسات التركية المعنية تتعاون بشكل وثيق مع نظيراتها الأمريكية لإحالة المسؤولين عن الحادث إلى القضاء، وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد بعث رسالة مماثلة إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ندد فيها بشدة الهجوم الانتحاري الذي استهدف السفارة الأمريكية في أنقرة، وأعرب أردوغان، عن حزنه الشديد، بسبب التفجير الذي وقع أمام مدخل السفارة، واصفا الأمر بالاعتداء الإرهابي الخائن، وأكد أردوغان أن قوات الأمن والمخابرات التركية تعملان ما بوسعهما؛ لكشف ملابسات الحادث بأسرع وقت ، في الشأن ذاته، أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي وقع على سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية فى أنقرة، وأعرب أعضاء المجلس في بيان صحفي صدر، مساء أمس الأول، أعربوا عن "تعاطفهم العميق وتعازيهم الصادقة لأسر ضحايا هذه الأعمال الشنيعة"، كما أدان أعضاء مجلس الأمن أعمال العنف ضد الدبلوماسيين والقنصليين، وأكدوا أن "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها، وأيا كان مرتكبوها"، وشدد بيان أعضاء مجلس الأمن الدولي على ضرورة التصدي بجميع الوسائل، وفقا لميثاق الأممالمتحدة وبموجب القانون الدولي، ولاسيما حقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي للتهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليين نتيجة لمثل هذه الأعمال الإرهابية.