هو النعت الذي كان يحلو لوالدي رحمه الله أن يصف به أمريكا، أو الولاياتالمتحدة تحديدا، وهو الوصف الذي يليق بها بالنظر إلى أعمالها الشيطانية التي تقوم بها هنا وهناك في الجهات الأربعة من الكرة الأرضية، ولا يمكن أن نصفها بغير الشيطان، لأنها مثل الشيطان، لا يهنأ لها بال حتى ترى الخلق أجمعين يدينون بدينها، ويأتمرون بأوامرها و يرضخون لمطامعها، ومن يعصها، تخرب بيته بشتى أنواع الدسائس والمناورات، وإذا ما بدا على أحد عناد ما، لجأت إلى خلق الأعذار والأسباب من لا شيء، لتبرر تدخلها المباشر بالاحتلال لتركيع وإذلال الخارجين عن طوعها، ثم لا يمكن أن نقول عنها غير ذلك، لأنها أينما حلت تزرع الفتنة والتفرقة، وتنفض الغبار عن النعرات وتغذيها خدمة لسيلستها المبنية على "فرق تسد"، و تحب الخير للعالم، و لا نستطيع أن نذكرها بخير و هي ترى الناس جميعا أعداء لها و يتربصون بها و يسعون لزعزعة استقرارها ، ، ثم لا نستطيع أن نقول أنها بريئة ما دامت الشواهد تنطق من نفسها و توجه نحوها أصبع الاتهام، فأمريكا هي الشيطان بكبريائه و مكره و خداعه و نفاقه وروغانه و نكرانه و خيانته، و لنا أن ننظر إلى الشرق الأوسط حيث تتجسد سياسته بوضوح، لنسأل أين السلم و الأمن و الطمأنينة والديموقراطية التي يتبجح بها، فكل ما هنالك وعود كاذبة، في حين أن الناس تموت يوميا جراء تعفن الوضع. ذلك هو "الكاو بوي" الشيطان الذي يبني استقراره على زعزعة استقرار الآخرين ، يجوعنا و نستجديه، و يذلنا و نستعطفه، و يشردنا و نلجأ إليه، ويقتلنا ونحتكم إليه!