يعاني مرضى الفشل الكلوي المزمن بولاية سوق أهراس من قلة الموارد البشرية بالمراكز ال: 05 الموجودة عبر تراب الولاية وكذلك ضعف الموارد المادية اللازمة لاستيعاب العدد الهائل من المرضى المسجلين والبالغ عددهم 272 مريض. ويشتكي مرضى القصور الكلوي بإقليم الولاية من غلاء تكلفة العلاج وارتفاع قاتورة الدواء التي توصف لهم عادة من قبل الهيئة الطبية المكلفة بتتبع مسارهم الصحي من قبيل الأدوية الخاصة بالكالسيوم وفيتامين "د" وأدوية أخرى تسام في تحفيز الكريات الحمراء المتجددة بالدم والتي تصل أثمانها إلى متسويات تفوق قدراتهم الشرائية خاصة بالنسبة لذوي الدخل المحدود والتي تكفي لمدة زمنية تصل إلى شهر ونصف فقط وتستعمل بشكل دوري. كما يشتكي المرضى من مشكل التحليل الدوري للدم وخاصة تلك المتعلقة بتحليل مستوى التهاب الكبد الفيروسي وقياس نسبة الكلسيوم والفوسفور والكولسترول بجسم المريض. وبناء على ذلك يطالب المرضى بتشجيع الجمعية المتكلفة بهم على بذل مزيد من الجهود المالية للتخفيف من الأعباء التي ترهق كاهلهم، كما يطالبون الدوائر المسؤولة إقليميا ومحليا بدعم مركز تصفية الدم بشكل استثنائي ومع هذا الإشكال التنقل الذي يضطر بعض المرضى بسببه إلى عدم إتمام الحصة المقررة للعلاج بسبب عدم قدرتهم على تحمل مصاريف التنقل المتواصل بين بلدياتهم والولاية، وبالرغم من أن المصلحتين التابعتين للقطاع العام قد ساهمت وبشكل نسبي في إنقاذ حياة المئات من المرضى على مدى السنوات الماضية إلا أن غياب اختصاصيين بالإقليم في مجالات مرتبطة بجراحة المسالك البولية وأمراض الغدد والسكر، ساهم في رفع عدد مرضى القصور الكلوي بالمنطقة مقارنة بالسنوات الماضية. وللتكفل بهؤلاء على تراب بلدية مداوروش 40 كلم جنوب عاصمة الولاية تجسيدا لمسعى تقريب العلاج من مرضى الإقليم الجنوبي مع تقديم وصاية خاصة بحسن التكفل الطبي بهم من خلال مراعاة واحترام شروط العلاج المتبع. والشيء المؤكد منه أن الاهتمام بالجانب الوقائي ضروري جدا، مع التفكير في مشروع زراعة الكلى على اعتبار تأخر الولاية في هذا المجال حيث أنه من بين 272 مريض، لم يستفد إلا 03 مرضى فقط من عمليات زرع الكلى والتي لاقت نجاحا بنسبة مئة في المئة.