جرائد كثيرة لها سلسلة من التهكم على التلفزة الجزائرية التي صارت تسمى "يتيمة" بسبب تواضع ما تقدمه وإعادة ما أنتج خلال السنوات الماضية، فضلا عن نشرة أخبارها التي بات المواطن يتجنبها، كل هذا أمر مفروغ منه ومعروف. لكن ماذا لو قررت هذه "اليتيمة" استغلال حق الرد ليس في هذه الجرائد التي تقف لها بالمرصاد وتتصيد كبواتها، ولكن في حصة تبثها يوميا، لتضع خطوطا حمراء على أسطر هذه الجرائد؟ الأكيد أن التلفزة لها ما تقول في هذا الشأن، وسترد الصاع صاعين ونصف، وتظهر لمتفرجيها كل يوم سبعة أخطاء بعد المليون في كل جريدة. مع الأسف الكثير من الجرائد تنسى بسهولة أنها ليست في الواقع سوى بيوت من زجاج، ورغم ذلك ترمي "اليتيمة" بالحجر. لا يمكن أن نختلف في شأن ما يقدمه التلفزيون، من برامج أقل ما يقال عنها إنها هزيلة، وفي أحيانا كثيرة يشعر المتفرج أن مؤسسة التلفزيون التي يدفع لها من جيبه الخاص تضحك عليه، لكن ماذا قدمت هذه الجرائد؟ ألا تضحك هي الأخرى على القارئ من خلال المواضيع التي لم تعد تهم حتى الصحفي الذي يكتبها، فأغلب الجرائد لا تباع سوى من أجل صفحات معينة، إما بسبب الألعاب المتقاطعة أو الكاريكاتير، أو ركن الزواج. أما الباقي، فكله تمسح به زجاج النوافذ، ويلف به السردين.. لذا كلنا عيوب يا أعزائي.