يواصل مئات المستفيدين من مشاريع وكالة ''عدل'' اعتصامهم للمطالبة بالاستفادة من سكناتهم، حيث تجمهر عدد كبير منهم، أمس، أمام مبنى الرئاسة بالمرداية، والثاني أمام مقر الوكالة بحي سعيد حمدين ببئر مراد رايس، وقد جدد هؤلاء المطالبة بكشف أسماء المستفيدين. وعرف الإحتجاج حالة من التشنج والاحتقان، وقالوا في تصريحاتهم موازاة مع الاحتجاج: "بعد 10سنوات لم نستلم السكنات على الرغم من دفعنا بعض الأقساط المالية"، وقد تدخلت الشرطة وعناصر مكافحة الشغب لتطويق المحتجين الذين بلغ عددهم حوالي 50 شخصا أغلبهم من النساء أمام رئاسة الجمهورية. ورفع هؤلاء المتظاهرون شعارات من بينها "العدل يا وكالة عدل"، "يا للعرار يا للعار و''عشرة سنين بركات''، عدل بلا قرار". واستهجن المعتصمون تصريحات مدير وكالة عدل محمد خباش حين قال الا يمكن منح السكنات لكل من تقدم بملف، وردوا عليه لماذا الانتظار 10 سنوات حتى نبلغ بهذا القرار. يذكر أن التجمهر أمام وكالة عدل كان أقوى وأعنف من تجمع المرادية، حيث حاصر المقر أكثر من ألف شخص. ولتفادي انزلاقات ممكنة تدخلت قوات مكافحة الشغب وقامت بتطويق الحضور، خشية محاولة المحتجين غلق الطريق السيار بين بن عكنون والدار البيضاء مثلما وقع من قبل، أو اقتحام مقر الوكالة. وقد برر المدير العام لوكالة عدل محمد خباش في تصريحات للاذاعة الوطنية، تأخر تسليم ل 5000 وحدة سكنية المقررة بالجزائر العاصمة، مردها فسخ العقود مع المؤسسات المفلسة، لكن المسؤول كشف انه سيتم تسليم الوحدات خلال السنة الجارية.