خرج، ليلة أول أمس الجمعة، مجددا العشرات من الشباب الغاضبين إلى شوارع ورڤلة للتنديد بما يعانونه من بطالة وحياتهم الاجتماعية المزرية، حسبما أفاد به طاهر بلعباس الناطق باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين. وأوضح ذات المصدر أن الأمر يتعلق بشباب الحي غربوز الذين خرجوا إلى شوارع مدينة ورڤلة، ليلة الجمعة إلى السبت، في حدود الساعة الحادية عشر والنصف، حيث قاموا بإضرام النار في العجلات المطاطية وقطع الطريق. وقد تدخلت قوات الأمن دقائق بعد خروج الشباب الغاضب إلى الشارع، الذين قاموا برشق عناصر الشرطة بالحجارة، إلا أن هذه الأخيرة لم ترد عليهم حسب نفس المصدر الذي نقل عنه موقع "كل شيء عن الجزائر"، والذي أشار إلى أن الشباب البطال قد تفرقوا بعد أن اتفقوا على موعد آخر للخروج ثانية إلى الشارع للتنديد بالوضعية الاجتماعية الصعبة التي يعيشونها. للإشارة، فقد أقدم شاب في الثلاثين من عمره الخميس الماضي والذي يقطن بنفس الحين على الانتحار شنقا بداخل منزله، جراء ما كان يعاني منه من مشاكل اجتماعية، وقد سبقه شاب آخر في العشرين من عمره والذي أقدم على وضع حد لحياته بنفس الطريقة يوم 16 مارس الماضي بحاسي مسعود التابعة إداريا لولاية ورقلة.والى جانب الاحتجاجات والاعتصامات والمشادات بين الشباب الغاضب وقوات مكافحة الشغب من الدرك الوطني والشرطة التي تعيشها ورقلة في الآونة الأخيرة، طفت إلى السطح منذ بداية السنة الحالية ظاهرة الانتحار بمختلف أحياء ورقلة بسبب تدني مستوى المعيشة والظروف الاجتماعية الصعبة التي لازمت الضحايا.