لا يزال مواطنو "دار الشيوخ" يعيشون على صفيح ساخن على خلفية تحويل مصنع الجبس الى بلدية أخرى، فقد شهدت بلدية "دار الشيوخ" موجة غضب شعبي والتوتر الحاصل على الاتفاقية التي وقّعها رئيس المجلس الشعبي البلدي بخصوص تحويل مصنع الجبس من البلدية المعنية إلى البلدية المليليحة، مما أثار هذا التذمر وسخط في وسط مواطني "دار الشيوخ" حيث أقدم رئيس بلديتها على توقيع اتفاقية تحويل مصنع الجبس الى بلدية المذكورة، مما سبب في زيادة البطالة وتقليص العائدات لخزينة "دار الشيوخ". وبالمقابل، ستستفيد بلدية المليليحة من اليد العاملة، أضف الى ذلك الفوائد أو العائدات التي ستستفيد منها خزينتها. للاشارة، فان مادة الجبس لا تتوفر في تراب بلدية "المليليحة" وأن المكان تواجد هذه المادة واستخراجها يكون في تراب بلدية "دار الشيوخ"، مما أثار حفظة مواطني "دار الشيوخ" وخروجهم عن صمتهم موجهين أصابع الاتهام إلى رئيس البلدية الذي باع ذمم الفقراء والمعوزين الذين كان أملهم الوحيد هو توفير لقمة العيش في هذا المصنع. وفي نفس السياقم اصدرت الجمعيات والحركة الجمعوية والمجتمع المدني "بيانا" تسلمنا نسخة منه، حاملا جملة من المطالب تتمثل في فتح تحقيق حول الصفقة المشبوهة والخاسرة، كما طالبوا بفسخ هذه الاتفاقية بما وصفوها "بالعقد العار" واسترجاع المصنع عاجلا قبل فوات الأوان، كما جاء في ذات البيان تهديد بالتصعيد وتشديد اللهجة والخروج إلى الشارع، محملين المسؤولية لرئيس البلدية نما سينتج عن غضب أهل "دار الشيوخ" في حالة ما اذا لم يتراجع عن قراره الذي اعتبروه "تعديا صارخا" في حق كل مواطني هذه البلدية.