المتعاملون البولونيون على أتم الاستعداد للمشاركة في ورشات شعب الميكانيكا والكهرباء بولونيا تسعى إلى تحقيق نسبة إدماج في القطاع الصناعي الجزائري من 30 إلى 54 بالمائة قال السكرتير العام في سفارة بولونيابالجزائر، ماسيج كوالسكي، إن متعاملي بلاده في قطاع المناولة الصناعية على أتم الاستعداد للمشاركة في المشاريع الاستثمارية التي تنوي الشركة الوطنية للعربات الصناعية "آس أن في آي" إطلاقها على المدى القريب، وعدد من الشركات الأخرى في القطاع الخاص، حيث استعرض ذات المسؤول أمس المحاور الكبرى للتعاون الجزائري البولوني في هذا المجال والذي تعود بداياته الأولى إلى أكثر من 4 عقود خلت، وأيضا التجارب الناجحة التي خاضها المتعاملون البولونيون في العديد من الدول الإفريقية والآسيوية، والتي يرغب في استنساخها بالجزائر التي تستعد لإطلاق أول مركب لتصنيع السيارات محليا. زياد.ع وقال كوالسكي، أمس، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمعية 8 مدراء تنفيذيين في كبريات شركات المناولة الصناعية ومجمعات تصنيع تجهيزات السيارات والعربات الصناعية عقدت بمقر المديرية العامة للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافكس" في العاصمة، قال إن محيط العمال والاستثمار في الجزائر أصبح محفزا للغاية ومثيرا لاهتمام المتعاملين البولونيين الراغبين في المشاركة في مجمل مشاريع تصنيع التجهيزات والمعدات وإكسسوارات السيارات استعدادا لمواكبة سلاسل إنتاج سيارات "رونو" بالجزائر بداية من 2014، مؤكدا أن المتعاملين البولونيين الذين يحوزون على ثقة كبار مصنعي السيارات في العالم مثل "بيجو" و"رونو" و"فولكس فاغن" و"سيات" و"فيات"، والتي تمتلك جميعها مصانع لتجميع وتركيب السيارات في بولونيا، وأيضا المركبات الكبرى التي تحوز عليها بلاده في مجال تصنيع لواحق السيارات والتجهيزات الخاصة بالصيانة والتأهيل والمراقبة، كلها عوامل تحفز الحكومة البولونية والجزائرية للعمل سويا وتثمين وتقوية أواصر التعاون في هذا المجال، موضحا أن بولونيا على أتم الاستعداد لنقل خبراتها وتكنولوجياتها مرحليا للمتعاملين الجزائريين في هذا المجال. من جهتها، قالت كارولينا دموسكا رئسية الجمعية البولونية لمنتجي قطع الغيار إن قاعدة 49 – 51 بالمائة التي أقرتها الحكومة الجزائرية لتنظيم الاستثمار الأجنبي في البلاد، ليست عائقا أمام الشركات البولونية، بل بالعكس؛ فهي محفزة لأنها قرنت بآليات مسهلة لا وجود لها في كل اقتصاديات الدول النامية، مما يرجح وبقوة احتمال ولوج اكبر عدد من الشركات البولونية إلى السوق الجزائرية على المدى القريب. وقالت ذات المسؤولة التي تؤطر وترافق المشاركة البولونية في صالون تجهيزات السيارات والصيانة وقطع الغيار "أكيب أوتو الجزائر 2013" الجاري حاليا بقصر المعارض في العاصمة، أن كل مؤشرات النجاح متوافرة بدأ بالبنى التحتية التي تحوز عيها الجزائر في مجال شعبة الصناعات الميكانيكية والمستوى العالي للكفاءة الذي أصبح يتمتع به المتعاملون الجزائريون في مجال المناولة الصناعية، وأيضا وفرة المواد الأولية الخام محليا، مما يقلص إلى حد كبير من التبعية للخارج في هذا المجال، فضلا عن آلاف مناصب الشغل المرتقب استحداثها تبعا للاستثمارات التي ينوي المتعاملون البولونيون إطلاقها في الجزائر، وقالت ذات المتحدثة إن نسبة الإدماج في القطاع الصناعي المتوقعة في الجزائر على المدى المتوسط والبعيد تتراوح ما بين 30 و45 بالمائة، وهي نسبة عالية، حسب تصريح كارولينا دموسكا.