قرر الطلبة الذين يزاولون دراساتهم العليا بمصر، الشروع في إضراب مفتوح عن الطعام أمام مقر الوزارة الوصية إذا ما بقيت الوصاية متشبثة بالشروط الجديدة، والتي وصفها الطلبة ب "التعجيزية" وتقصي عددا كبيرا منهم. مع، أمس، أكثر من 200 طالب ممن يزاولون دراساتهم بالمعاهد المصرية أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مطالبين بتطبيق قرار رئيس الجمهورية القاضي بإعادة إدماجهم بالكليات والمعاهد الجزائرية، بعدما فروا من القاهرة جراء الأحداث التي عرفتها القاهرة بعد المباراة التي جمعت "الخضر" ب "الفراعنة" برسم تصفيات كأس العالم. صرحت إحدى الطالبة ل "الأمة العربية"، أن الوزارة اقترحت في بادئ الأمر توفر شروط معنية للطلبة، ليتسنى لهم الإدماج في الجامعات الجزائرية وتتمثل في شهادة البكالوريا وليسانس وكشف النقاط لأربع سنوات وشهادة التسجيل وشهادة الإقامة بمصر والبطاقة القنصلية، وتضيف محدثنا أن هذه الشروط متوفرة في كل الطلبة البالغ عددهم 1500 طالب، إلا أن الوزارة فاجأت الجميع بغرض شروط تعجيزية جديدة تتمثل في سن الطالب الذي لا يتجاوز 40 سنة، وكذلك وجود صفة الطالب على جواز السفر، وهذا ما لا يتوفر في أغلب الطلبة، ليتم قبول حوالي 400 طالب تتوفر فيهم هذه الشروط من ضمن 1500 طالب. وأمام هذا الوضع الجديد، بات مستقبل أكثر من 1000 طالب على كف عفريت، في ظل القبضة الحديدية التي يفرضها الأمين العام للوزارة، وهذا ما أدى بالطلبة إلى التهديد بإضراب مفتوح عن الطعام.