كشف رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، بقاط محمد بركاني، أمس، أن نسبة الإقبال على عملية التلقيح ضد فيروس "أش 1 أن 1" الضئيلة في الأوساط الطبية أو المواطنين نظرا لتردد الشكوك حول اللقاح، مؤكدا في ذات الوقت أن التخوف أمر طبيعي نظرا لسوء التنظيم وتهويل الأمور، إلى جانب النقص الفادح للعمليات التحسيسية والإعلامية، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الإعلام لم يكن في المستوى المرجو منه. وأوضح محمد بركاني خلال استضافته في حصة "ضيف الأولى"، أن ما ساهم أكثر في تنامي الشكوك في نفوس المواطنين، هو عدم تعامل الوصاية بالمصداقية التامة مع الوضع، حيث تباينت التصريحات من مسؤول لآخر، إلى جانب تأخر وصول اللقاحات كما حدد لها. أما فيما يخص تراجع تخفيض الوصاية لكمية اللقاح المستوردة، أكد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين أن هذا الإجراء كان متوقعا، وهو مرتبط بأسباب خاصة متعلقة بالفيروس، وكذا نتائج عملية التلقيح التي لم تكن هي الأخرى في مستوى تطلعات وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، التي كانت معولة على تلقيح نسب كبيرة من شرائح المجتمع. كما أكد بركاني أن هذه النتائج السلبية لعملية التلقيح، تعد بمثابة دروس يمكن الإستخلاص منها العبر، والتي من خلالها ستعمل الوصاية على وضع خطة فاعلة تتناسب ومختلف الأحداث والمستجدات. كما أشار "ضيف الأولى" إلى أن وباء "أش 1 أن 1" ما هو إلا حرب تجارية مرتبطة بالأزمة المالية العالمية، خاصة وأن المكسيك يعد البلد الأول من شهد أول حالة وحاليا لا يعاني من مشاكل.