*الجيش الوطني لن يسمح بزعزعة الاستقرار بمنطقة الساحل قال مصدر امني رفيع المستوى ل" الوطني"، إن الجيش الوطني الشعبي نشر في 72 ساعة الماضية أكثر منم 1500 جندي إضافي بمنطقة الساحل الإفريقي وبالتحديد بالقرب من الحدود الجزائرية الليبية ، وهي خطة امنية تدخل ضمن إستراتجية الجزائر لمواجهة المشاكل الأمنية في الجنوب بسبب التوتر القائم بليبيا في ليبيا. وأضاف ذات المصدر، أن الجزائر رفعت طلباً إلى غرفة القيادة العسكرية المشتركة بين أربع دول في منطقة الساحل الأفريقي، لمواجهة خريطة أمنية جديدة بالكامل في منطقة الساحل تزداد تعقيدا كلما طال أمد الاضطرابات في ليبيا. وقد شكلت الجزائر جدار أمنيا قويا من أجل حماية الحدود الجزائرية على الشريط الحدودي الليبي، كما فوتت الفرصة على المهربين والعصابات التي تستغل مثل هذه الظروف لتهريب الأسلحة إلى العناصر الإرهابية في منطقة الساحل التي تستغل مثل هذه الفوضى للاعادة تسليح نفسها من جديد، وأضافت المراجع ذاتها أن الجيش الجزائري نشر قواته من أجل محاربة الإرهاب ووضع المنطقة تحت المراقبة، وحماية الصحراء في الساحل من تهريب ألأسلحة. وكان الرئيس التشادي، أعلن قبل أيام قليلة من وصول صواريخ وعتاد عسكري متطور إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. هذا وكان الجيش الجزائري والبنتاغون قد شكلا لجنة مشتركة للإشراف على مراقبة الحدود ومكافحة الإرهاب على الحدود الجنوبية من ليبيا ومنع العصابات المتمردة التي انتشرت في منطقة الساحل استغلال الفرصة من أجل تجنيد أكبر عدد من الشباب في صفوفها . وقال مصدر "الوطني"، "إن تشكيل هذا الجدار ليس معناه منع الأشقاء الليبيين من الدخول إلى الجزائر، بالعكس فهم مرحبا بهم في بلدهم الثاني وسيجدون كل الرعاية هنا من دواء ومأكل ومشرب لكن تحصين الحدود الليبية الجزائرية سيمنع من أن تصبح المنطقة عرضة لزعزعة الاستقرار فيها، مما ينعكس سلبا على الساحل الصحراوي" وأضاف المصدر الذي أورد الخبر، أن الجيش الجزائري سيقوم بتكثيف المراقبة من أجل السيطرة على منطقة الساحل ومنع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي من الاستفادة من الانزلاقات الحاصلة في ليبية، ومنع هروب المرتزقة الأفارقة عبر المنطقة الليبية"، إلى جانب تخوفات أخرى قد تعزز حالة اللأمن واللإستقرار بالمنطقة. هذا وكانت الجزائر طلبت من أعيان وعقلاء الولاياتالجنوبية الحدودية بمساعدة الجيش في مواجهة «مشاكل أمنية حقيقية إنها بدأت بالظهور في جنوب شرقي، على خلفية الأوضاع المتأزمة هناك،ودعت مؤخرا على لسان وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية إلى اليقظة والتجند لتوفير معطيات للجيش الجزائري المنتشر على الحدود الجنوبية، في أعقاب معلومات عن تسلل إرهابيين تابعين لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب وناشدت أعيان المناطق الجنوبية«الإسهام» في عمليات تنفذها قوات ضخمة من الجيش على امتداد الحدود المشتركة مع ليبيا .